بحث
بحث
مدخل المربع الأمني في دمشق - صوت العاصمة

حجي صادق: قاد خلية استخباراتية لإيران في دمشق وقُتل فيها

صوت العاصمة – خاص

كشفت مصادر خاصة لصوت العاصمة عن نشاط خلية استخباراتية إيرانية ترأسها الجنرال في الحرس الثوري يوسف أوميد وار “حجي صادق” قبل مقتله بهجوم إسرائيلي  استهدف أحد مقراتها في حي مزة فيلات بدمشق في 20 كانون الثاني الجاري.

مهامها
الخلية تواجدت في دمشق وباشرت عملها منذ أيار 2023 بموجب اتفاقية استخباراتية بين إيران والنظام السوري بهدف الإشراف على الأنشطة الأمنية والعسكرية والدبلوماسية والثقافية وعلى غالبية أعمال المؤسسات والميليشيات الإيرانية في سوريا، إضافة لكونها قناة اتصال مباشر بين دمشق وطهران، حسبما أكدت مصادر صوت العاصمة.

وتتمتع الخلية بصلاحيات واسعة تتيح لها الاطلاع المسبق على كافة القضايا الأمنية والملفات الدبلوماسية في سوريا، بما فيها تواصلات بشار الأسد واللقاءات الداخلية أو زياراته الخارجية.

وأشرفت خلية الحاج صادق بشكل مباشر على الاتصالات الأخيرة بين النظام السوري والمملكة السعودية وكذلك المفاوضات المتعثرة بين تركيا والنظام السوري، وقدّمت تقارير حول كافة التطورات إلى مجلس الأمن القومي في طهران وبدوره يقدم للأسد خطة تحركات المرحلة المقبلة.

بنية الخلية
تتألف الوحدة الاستخباراتية الإيرانية السرية من 12 شخصاً معظمهم جنرالات في الحرس الثوري يترأسهم يوسف أميد وار إضافة لـ10 ضباط من أجهزة الاسخبارات الإيرانية، إلى جانب قيادي أمني في ميليشيا حزب الله اللبنانية يلقب بـ”الحاج نديم”.

وبحسب مصادر صوت العاصمة فإنّ كافة أفراد الخلية يتنقلون ضمن سيارات ذات طابع أمني ويحملون بطاقات أمنية صادرة عن فروع الأمن السورية تمنحهم حرية التجول في سوريا وتتيح لهم دخول المراكز الأمنية.

وتمتلك الخلية بنية لوجستية متطورة تتضمن أجهزة اتصال خاصة مع كافة فروع الأمن والاستخبارات في سوريا، إضافة لمعدات وبرمجيات تجسسية متقدمة تستخدم في جمع المعلومات من كافة الأراضي السورية قبل تنظيمها في تقارير شبه يومية وإرسالها إلى طهران.

تواجدها في دمشق
يقع مقر إدارة العمليات بالوحدة في أحد طوابق مبنى فرع أمن الدولة في كفرسوسة والذي خصص لها منذ مباشرة عملها في سوريا بموجب الاتفاق المبرم بين أجهزة استخبارات البلدين،  إلى جانب مقرات ثانوية في دمشق.

ويعتبر المقر المستهدف بالغارة الإسرائلية في حي مزة فيلات أحد المقرات السرية التي تستخدمها الخلية لعقد لقاءات مع ضباط وشخصيات سورية ولبنانية، إضافة لثلاثة مقرات أخرى في منطقة المزة غالبيتها أقبية مباني سكنية .

ولم يتسنى لمصادر صوت العاصمة التحقق من طبيعة المقرات الثلاثة، مرجحة أنّ تكون مكاتب عمل خاصة ببعض القياديين في الخلية أو منازل سكنية لعائلاتهم لكون غالبية زياراتهم إلى تلك الشقق تكون ذات طابع مدني.

علاقة مباشرة القصر الجمهوري
ترتبط الوحدة السرية بشكل مباشر مع قادة عدة فروع أمنية واستخباراتية سورية، بينما يعتبر كفاح ملحم رئيس شعبة الاستبخارات العسكرية الذي عينه بشار الأسد قبل أيام رئيساً لمكتب الأمن الوطني ضابط الارتباط والمنسق العام بين مكتب الرئاسة في سويا مع الوحدة الإيرانية السرية.

وأوضحت مصادر صوت العاصمة أنّ فريق عمل وحدة صادق يمتنع عن مشاركة أي تقارير ومعلومات مع أجهزة الاستخبارات السورية قبل أن تتسلم طلب مباشر من ملحم بنوعية الملفات أو الخدمات المطلوبة منها.

وأكّدت المصادر أنّ بقية جنرالات الخلية الاستخباراتية البالغ عددهم 7 إضافة لمساعديهم لم يغادروا سوريا بعد مقتل قائدها يوسف أوميد وار  “حجي صادق” ومعاونه سعيد كرمي الملقب حاج غلام، وكلاً من علي آغا زاده وحسين محمدي ومحمد أمين صمدي الذين أعلن الحرس الثوري مقتلهم بهجوم إسرائيلي استهدف مبنى تواجدوا فيه في حي مزة فيلات بدمشق في 20 كانون الثاني الجاري، على أنهم “مستشارين عسكريين”.