صوت العاصمة – خاص
أكّدت مصادر خاصة لصوت العاصمة أنّ القيادي في الحرس الثوري الإيراني يوسف أوميد دار “حجي صادق” والمستشارين المرافقين له وصلوا من العراق إلى سوريا قبل 48 ساعة من استهدافهم بغارات إسرائيلية صباح اليوم في حي مزة فيلات بدمشق.
وقالت المصادر إنّ صادق ومرافقيه وصلوا إلى المبنى قادمين من بلدة السيدة زينب بريف دمشق قبل ساعتين فقط من استهدافه بالصواريخ الإسرائيلية.
وأوضحت أنّ المبنى المستهدف هو مقر اجتماعات عسكرية وأمنية مؤقت وليس للإقامة الدائمة، مضيفة أنّ المنطقة كانت تشهد بين الحين والآخر تواجداً لعناصر أجنبية وسط استنفار أمني في محيط المبنى.
وارتفعت الحصيلة الأولية لعدد القتلى جراء الهجوم الإسرائيلي إلى ثمانية قتلى وإصابة ما لا يقل عن عشرة آخرين، وفقاً لمصادر صوت العاصمة والتي أكدت مشاركة عناصر من الحرس الثوري الإيراني وموظفين في السفارة الإيرانية بدمشق إلى جانب معدات إنشائية وهندسية وفرق الإنقاذ في انتشال عالقين من تحت أنقاض المبنى المؤلف من أربع طوابق والذي تدمّر بشكل كامل.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني صباح السبت 20 كانون الأول الجاري مقتل خمسة مستشارين عسكريين جراء غارة إسرائيلية استهدفت مبنى يقيمون فيه في حي مزة فيلات بدمشق.
ونعت وسائل إعلام إيرانية يوسف أوميد وار الملقب بالحجي صادق والذي يترأس وحدة استخبارات تابعة لفيلق تعمل في سوريا، بالإضافة لثلاثة مستشارين عسكريين هم علي آغا زاده وحسين محمدي وسعيد كرمي ونائب حجي صادق الملقب بالحاج غلام.
وقالت شبكة intile times الإسرائيلية الإستخباراتية إنّ الهدف الرئيسي للعملية هو حجي صادق والذي خطط مؤخراً لتوجيه ضربات أعنف تجاه القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا من خلال جمع البيانات حولها وتوجيه ميليشيات أخرى تعمل كوكلاء للحرس الثوري لتنفيذ الهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة.
وذكرت صحيفة يديعون أحرنوت العبرية أنّ من بين القتلى قياديين في الحرس الثوري الإيراني مرتبطين بعمليات نقل وتهريب الأسلحة والذخائر من إيران إلى كل من سوريا ولبنان.
وأكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنّ صادق هو العقل المدبر للهجمات الي طالت القواعد الأمريكية في شرق سوريا خلال الأشهر الماضية.
وادعت وزارة الدفاع السورية في بيان أنّ وسائط الدفاع الجوي اعترضت عدداً من الصواريخ التي أطلقتها إسرائيل من أجواء الجولان، مضيفة أنّ الغارات أدت لمقتل وإصابة “مدنيين”.
ورجحّت مصادر صوت العاصمة استخدام إسرائيل لصواريخ space 1000 الذكية التي لا تكتشفها أنظمة الدفاع الجوي والإنذار المبكر التقليدية، مكررة ذات السيناريون عند اغتيال رجل إيران الثاني في سوريا رضا موسوي في 25 كانون الثاني الفائت، إذ لم تتمكن الدفاعات الجوية السورية اعتراض الهجوم الإسرائيلي في كلا المرتين.