اعتبرت وزارة الخارجية السورية في رسالة للأمين العام للأمم والمتحدة ولمجلس الأمن أنّ القصف الإسرائيلي المتكرر على مواقع في سوريا يعكس ما وصفته بالأطماع الإسرائيلية للتوسع.
وأضافت أنّ الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية والتهديدات التي لم تتوقف ضد لبنان وضد دول عربية أخرى في المنطقة “تُظهر حقيقة أطماع التوسع في المنطقة على حساب الحقوق العربية في فلسطين وغيرها من الأراضي المحتلة”، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية سانا.
وهاجمت الخارجية الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا ودول أخرى من متشددة بتطبيق المواثيق والقوانين الدولية، معتبرة أنها شريكة مع إسرائيل التي تنتهك كافة المواثيق والقوانين.
وأكدت لخارجية أن النظام السوري وضع حقائق الهجمات الإسرائيلية أمام مجلس الأمن بهدف تحذير إسرائيل والمجتمع الدولي من مواصلة الهجمات.
وجاءت رسالة وزارة الخارجية عقب يوم واحد من تعرض مواقع عسكرية في محيط العاصمة دمشق وريف السويداء لثلاث هجمات إسرائيلية بفارق أقل من ساعتين.
كما أنها تأتي بعد أقل من أسبوع على مقتل رجل إيران الثاني في سوريا ومنسق عمليات تهريب شحنات الأسلحة بين طهران ودمشق وبيروت رضا موسوي بغارات إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في بلدة السيدة زينب بريف دمشق.
وبحسب مصادر صوت العاصمة فإنّ المواقع المستهدفة بالهجمات خلال الأشهر الأخيرة وتحديداً في المنطقة الواقعة بين بلدتي السيدة زينب وعقربا وطريق مطار دمشق الدولي يُسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني التي خسرت عدداً من أفرادها خلال الهجمات التي طالت تلك المزارع.
وتستخدم الميليشيات المرتبطة بإيران المزارع كمستودعات تخزين مؤقت لشحنات الأسلحة القادمة عبر مطار دمشق الدولي قبل تهريبها إلى ميليشيا حزب الله في لبنان، كما يتم استخدام بعضها كمستودعات خاصة لتخزين طائرات مسيرة وذخائر منظومات دفاع جوية ومعدات إلكترونية عسكرية.