نعت ميليشيا حزب الله اللبنانية الإثنين 11 كانون الأول الجاري مقتل اثنين من عناصرها وصفتهم بـ”الشهداء على طريق القدس” دون إعلان عن مكان وكيفية مقتلهما.
ونشرت صفحات موالية لميليشيا حزب الله صوراً لتشييع كلٍ من عباس حسن أرزوني وعلي فران من داخل مقام السيدة زينب في ريف دمشق، مضيفة أنها الزيارة الأخيرة قبل إعادتهما ليدفنا في جنوب لبنان.
ووفقاً لتحليل نشره معهد ألما الإسرائيلي للدراسات العسكرية والأمنية لصورة تظهر المدعو عباس حسن أرزوني ضمن مزرعة تقع بين بلدتي السيدة زينب وعقربا في ريف دمشق جرى استهدافها بغارات إسرائيلية منتصف الليلة الماضية، ما يشير إلى أنّ القصف الإسرائيلي استهدف مقرات ومستودعات لميليشيا حزب الله وجماعات أخرى مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
وتقع المزرعة المستهدفة بالقصف الإسرائيلي على مسافة قريبة من مقر إدارة الحرب الإلكترونية التي يستخدمها الحرس الثوري الإيرانية كمركز لعمليات التجسس والاتصالات وتنسيق وإدارة نقل المستشارين الإيرانيين وشحنات الأسلحة.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية قبيل منتصف الليلة الماضية جولتي قصف منفصلتين استهدفتا مواقع عدّة للنظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران في محيط العاصمة دمشق.
وتعرضت منظومات دفاع جوي في محيط مطار دمشق الدولي لاستهداف مباشر خلال الجولة الأولى، فيما تركز القصف في الجولة الثانية على استهداف مزرعتين تستخدمهما ميليشيات موالية لإيران كمقرات عسكرية ومستودعات تخزين في منطقة المزارع الواقعة بين بلدتي السيدة زينب وعقربا بريف دمشق ما أدى لتدميرهما بالكامل.
وقتل ثلاثة قياديين من الميليشيات اللبنانية الجمعة 8 كانون الأول الجاري جراء استهدافهم من قبل طائرة مسيرة إسرائيلية بالقرب من مدينة البعث في القنيطرة خلال عودتهم من الحدود السورية الإسرائيلية.
وقالت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة إن السيارة المستهدفة كانت تقل ثلاثة من قياديي حزب الله بالإضافة لقيادي في الحرس القومي العربي كانوا في مهمة استطلاعية على حدود الجولان.
وجرى تشييع القياديين الثلاثة من مقام السيدة زينب قبل نقل جثامينهم إلى الأراضي اللبنانية وفقاً لمقطع مصور حصل عليه صوت العاصمة.
ونعى الحرس الثوري الإيراني في بيان رسمي مطلع كانون الأول الحالي كلاً من الجنرالين محمد علي عطائي شوجه وبناه تقي زاهد جراء قصف إسرائيلي على مواقع عسكرية بالقرب من بلدة السيدة زينب.
وبحسب البيان فإنّ عطائي وزاهد يتواجدان في سوريا لتأدية مهمة “استشارية” لصالح محور المقاومة ضد إسرائيل.