بحث
بحث
طائرة حربية إسرائيلية - انترنت

إسرائيل تواصل استنزاف منظومات الدفاع الجوي في سوريا

الحرس الثوري أعلن مقتل مستشارين عسكريين جراء الهجوم الإسرائيلي على مواقع عسكرية في محيط السيدة زينب

صوت العاصمة – خاص

تعرضت منظومات دفاع جوي في محيط العاصمة دمشق لقصف إسرائيلي مكثف بعد منتصف ليل السبت 2 كانون الأول الجاري.

وكشفت مصادر صوت العاصمة عن استهداف منظومة دفاع جوي متطورة وصلت حديثاً إلى موقع عسكري يقع بين بلدتي السيدة زينب وحجيرة في ريف دمشق.

وبتحليل الفيديوهات المتداولة للقصف الإسرائيلي ومطابقتها مع الخرائط الجوية تبيّن أنّ استهدافاً آخر كان لمزرعة بالقرب من مطار عقربا العسكري بالقرب

ويستخدم الحرس الثوري الإيراني وميليشيات محلية مرتبطة به المزرعة المستهدفة كمستودع عسكري للتخزين شحنات الأسلحة الإيرانية القادمة إلى سوريا بصورة مؤقتة قبل إرسالها إلى مواقعها النهائية أو تهريبها إلى ميليشيا حزب الله اللبنانية.

واستهدفت الصواريخ الإسرائيلية موقعاً عسكرياً ثالثاً أيضاً بالقرب من مطار عقربا العسكري يضم جنرالات إيرانيين ومستودعات لتخزين معدات عسكرية من بينها صواريخ منظومات دفاع جوي وقواعد لتشغيل الطائرات المسيرة.

وسقط أحد الصواريخ الإسرائيلية في بداية الهجوم في أرض زراعية بالقرب من مطار دمشق الدولي، ما يرجح أنها محاولة إسرائيلية لتضلل أنظمة الدفاع الجوي السورية.

ووفقاً لمصادر صوت العاصمة فإنّ وحدات الدفاع الجوي المتمركزة في جبل قاسيون وفي مطار المزة العسكرية وفي القطع العسكرية المنتشرة جنوب العاصمة دمشق أطلقت صواريخ كثيفة في محاولة منها للتصدي للهجوم الإسرائيلي.

وأضافت أنّ معركة لمدة ربع ساعة دارت بين أنظمة الدفاع الجوي السوري والصواريخ الإسرائيلية التي أطلقت أيضاً بكثافة من أجواء الجولان تجاه محيط دمشق.

وتمكنت الدفاعات الجوية السورية من اعتراض ثلاثة صواريخ إسرائيلية فقط، سقط أحدها على أطراف طريق مطار دمشق الدولي، والثاني في بساتين صحنايا بريف دمشق، فيما لم يُعرف مكان سقوط الصاروخ الثالث.

ونعى الحرس الثوري الإيراني في بيان رسمي على موقعه الإلكتروني كلاً من الجنرالين محمد علي عطائي شوجه وبناه تقي زاهد جراء القصف الإسرائيلي منتصف الليلة الفائتة على مواقع عسكرية بالقرب من بلدة السيدة زينب.

وبحسب البيان فإنّ عطائي وزاهد يتواجدان في سوريا لتأدية مهمة “استشارية” لصالح محور المقاومة ضد إسرائيل، دون ذكر تفاصيل إضافية.

ويأتي القصف الإسرائيلي بعد إجراء مسح دقيق للأراضي السورية استمر لمدة تقارب 48 ساعة من قبل طائرات استطلاع وتجسس إسرائيلية وأخرى أمريكية ركزّت خلال عملياتها على العاصمة دمشق ومحيطها ومنطقة الحدود السورية اللبنانية.

ودارت حرب جوية مماثلة بين طائرات حربية إسرائيلية ومنظومات الدفاع الجوي السورية في 26 تشرين الثاني الفائت، نفذّت خلالها إسرائيل ثلاث جولات قصف جوي ركزّت خلالها على استهداف أنظمة الرادار والدفاع الجوي إلى جانب قصفها مطار دمشق الدولي وإخراجه عن الخدمة عقب ساعات من إعادة تشغيله.