صوت العاصمة – خاص
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية قبيل منتصف الليلة الماضية جولتين منفصلتين مستهدفةً مواقع عدّة للنظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران في محيط العاصمة دمشق.
وقالت وزارة الدفاع إنّ “العدو الإسرائيلي” نفذ “عدواناً جوياً” من اتجاه الجولان السوري مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وأفاد مراسلو صوت العاصمة بسماع دوي خمسة انفجارات في محيط دمشق، ناجمة عن قصف إسرائيلي استهدف بعض المواقع.
واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال الجولة الأولى منظومات دفاع جوي في محيط مطار دمشق الدولي، في وقت تُحاول فيه إسرائيل استنزاف هذه المنظومات.
بينما أشارت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة إلى أنّ الجولة الثانية من القصف طالت مزرعتين على أطراف منطقة السيدة زينب بريف دمشق حيث تنتشر ميليشيات مدعومة من إيران، ما أدّى إلى دمار المزرعتين بشكلٍ كامل.
ولفتت المصادر إلى أنّ المزرعتين عبارة عن مستودعات تخزين أسلحة تعود للميليشيات المدعومة من إيران، وسبق وأنّ استهدفت الطائرات الإسرائيلية المنطقة.
وأسفر القصف الإسرائيلي أيضاً عن وقوع أضرار مادية كبيرة في المنازل بمنطقة السيدة زينب ومحيطها وانهيار بعض الجدران جرّاء ضغط الانفجارات.
وأظهر مقطع فيديو في موقع المزرعة المستهدفة على أطراف السيدة زينب عناصر من الميليشيات المدعومة من إيران بعضهم يتحدث باللهجة اللبنانية يطلبون من المدنيين المغادرة من محيط الموقع المستهدف، مع تحذير بجولة قصف أخرى ستُطال المنطقة.
ووفقاً لمصادر صوت العاصمة فإنّ وحدات الدفاع الجوي المتمركزة في محيط مطار دمشق الدولي وجبل قاسيون وجبال غربي العاصمة أطلقت صواريخ كثيفة في محاولة للتصدي للهجوم الإسرائيلي، لتتمكن من إسقاط أربعة صواريخ.
وتزامن القصف مع تحليق لطائرة استطلاع وتجسس أمريكية لمحيط دمشق والمنطقة الوسطى والساحلية، بالإضافة إلى قصف مدفعي إسرائيلي استهدف أطراف بلدة حضر بريف القنيطرة.
ونعى الحرس الثوري الإيراني في بيان رسمي مطلع كانون الأول الحالي كلاً من الجنرالين محمد علي عطائي شوجه وبناه تقي زاهد جراء قصف إسرائيلي على مواقع عسكرية بالقرب من بلدة السيدة زينب.
وبحسب البيان فإنّ عطائي وزاهد يتواجدان في سوريا لتأدية مهمة “استشارية” لصالح محور المقاومة ضد إسرائيل.
ودارت حرب جوية بين طائرات حربية إسرائيلية ومنظومات الدفاع الجوي السورية في 26 تشرين الثاني الفائت، نفذّت خلالها إسرائيل ثلاث جولات قصف جوي ركزّت خلالها على استهداف أنظمة الرادار والدفاع الجوي إلى جانب قصفها مطار دمشق الدولي وإخراجه عن الخدمة عقب ساعات من إعادة تشغيله.
