جددت السلطات القبرصية الخميس 14 كانون الأول الحالي مطالبتها للاتحاد الأوروبي بتصنيف بعض المناطق في سوريا كمناطق آمنة لإعادة اللاجئين السوريين إليها.
وقال وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو إنه بدأ مناقشة مع الاتحاد الأوروبي من جديد لتقييم وضع بعض المناطق في سوريا كالعاصمة دمشق ومحافظة طرطوس كمناطق آمنة، بحسب وكالة رويترز.
واستشهد وزير الداخلية بتقرير صادر عن وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي EUAA في شباط الماضي، ذكر أن دمشق وطرطوس آمنتان، أي لا يوجد خطر حقيقي على أن يتأثر أي مدني شخصيًا بالعنف العشوائي.
وتستقبل قبرص لاجئين ومهاجرين غير شرعيين أكثر بخمسة أضعاف من أي دولة أوروبية في خط المواجهة مع وجهات قدوم المهاجرين، معظمهم من السوريين بحسب يوانو.
وتستعد قبرص لتدفق المزيد من اللاجئين وطالبي اللجوء، ما يزيد من الضغط على الموارد، كما تعمل على توسيع قدرتها على استضافة اللاجئين، بالإضافة لمطالب قبرصية بتقديم دعم أفضل إلى لبنان كونه يستضيف مئات آلاف اللاجئين.
وأضاف وزير الداخلية إن قبرص عرضت على لبنان المساعدة الفنية والدوريات المشتركة كما تعتقد أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يقدم المزيد من المساعدة المباشرة لجارتها.
وبلغت نسبة اللاجئين السوريين إلى قبرص خلال العام الجاري 53% من إجمالي اللاجئين والمهاجرين الغير شرعيين إلى البلاد، بحسب إحصائية صادرة عن دائرة الأجانب والهجرة التابعة للشرطة القبرصية.
أعلنت وزارة الداخلية القبرصية رفع حالة التأهب في 25 تشرين الأول الفائت بعد تلقيها معلومات تفيد بوجود مئات من اللاجئين السوريين يستعدون للإبحار من السواحل اللبنانية إلى قبرص أو دول أوروبية أخرى.
وردّت منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في 30 أيلول الفائت على طلبت تقدمت به قبرص للاتحاد الأوروبي لتقييم سوريا كبلد آمن بأنّ “سوريا لا تزال دولة غير آمنة، ولا يمكن إعادة اللاجئين إليها”، مضيفة بأنّ “عدم تطاير الرصاص في بعض المناطق السورية لا يعني أنها أصبحت مكاناً آمناً للعيش”.