وجّه الادعاء العام الألماني اتهامات إلى شخص سوري يُشتبه بعمله سابقاً ضمن جهاز الاستخبارات التابع لنظام الأسد، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، شملت تعذيب وقتل عشرات المعتقلين داخل أحد سجون دمشق.
وأوضح الادعاء أن المتهم، الذي أُلقي القبض عليه في شهر أيار الماضي، ويُشار إليه بالأحرف الأولى من اسمه “فهد. أ”، يُعتقد أنه عمل حارساً في أحد السجون بدمشق بين أواخر نيسان 2011 ومنتصف نيسان 2012، وذلك وفق ما نقلته وكالة رويترز، الإثنين 22 كانون الأول الجاري.
وبحسب التحقيقات، شارك المتهم في أكثر من 100 جلسة استجواب، تعرّض خلالها المعتقلون لانتهاكات جسدية جسيمة، من بينها الصعق بالكهرباء والضرب بالكابلات.
ويُشتبه بتنفيذه أوامر رؤسائه بإساءة معاملة السجناء ليلاً، عبر تعليقهم من السقف، أو رشّهم بالمياه الباردة، أو إجبارهم على البقاء في أوضاع مؤلمة وغير إنسانية.
وأشار الادعاء إلى أن هذه الانتهاكات، إلى جانب الظروف المعيشية القاسية داخل السجن، أدت إلى وفاة ما لا يقل عن 70 معتقلاً.
وأكّدت النيابة العامة الألمانية أن الملاحقة القضائية جاءت استناداً إلى مبدأ الولاية القضائية العالمية، الذي يتيح لألمانيا محاكمة مرتكبي الجرائم الجسيمة، بما فيها الجرائم ضد الإنسانية، بغض النظر عن مكان ارتكابها.
