أعلنت وزارة الداخلية القبرصية عن التأهب الأربعاء 25 تشرين الأول الحالي بعد تلقيها معلومات تفيد بوجود مئات من اللاجئين السوريين على السواحل اللبنانية.
وقالت الوزارة إنهم لاجئين سوريين يستعدون للإبحار إلى قبرص أو دول أوروبية أخرى، مشيرة إلى عدم قدرة قبرص على استقبال اللاجئين دون دعم من الاتحاد الأوروبي.
ونقلت وكالة الأنباء القبرصية عن وزير الداخلية كونستانتينوس يوانو قوله إنّ السلطات تمكنت طوال هذا الوقت من خفض تدفق اللاجئين بشكل كبير.
وأشار إلى أن الإجراءات التي تتبعها السلطات القبرصية والتي أدت إلى انخفاض بنسبة 50% في أعداد الوافدين باستثناء الزيادة الحالية التي خلفتها حالة الحرب.
وأوضح أيضًا أنّ عدد الوافدين من الخط الأخضر شمال تركيا وجنوب أوروبا انخفض بنسبة تتراوح بين 65 و70%.
ولفت إلى التطورات في إسرائيل وغزة وحالة الحرب بشكل عام وخاصة التورط المحتمل للبنان تسببت بضعف جهود بيروت لمراقبة مياهها الإقليمية ومنع إبحار السفن.
وأضاف وزير الداخلية القبرصي “لدينا معلومات تفيد بوجود مئات لربما من اللاجئين السوريين قبالة سواحل لبنان، وقد أبلغنا تلك المعلومات إلى السلطات، ونحن في حالة تأهب ولدينا خطة للتعامل مع الأعداد المتزايدة من الوافدين”.
وأكد الوزير القبرصي أهمية دعم الاتحاد الأوروبي في حال قدوم اللاجئين لأن قدرات قبرص محدودة وتحتاج إلى دعم مالي وتسهيلات ودعم للبنية التحتية.
وبحسب ما نقلت جريدة عنب بلدي المحلية فقد بلغ عدد المهاجرين السوريين القادمين من الأراضي اللبنانية إلى قبرص اليونانية في 20 و 21 من تشرين الأول الحالي 264 مهاجًرا.
ونوهت إلى أنّ قبرص في الأشهر الأخيرة تدفقًا في أعداد طالبي اللجوء، معظمهم سوريون يصلون عن طريق البحر من سوريا ولبنان.
ولفت الوزير القبرصي في تصريح سابق إلى أنه حاليًا يتم تسريع معالجة طلبات اللجوء وتستغرق ثلاثة أشهر بدلا من تسعة، مشيرًا إلى أن الحكومة تهدف إلى تقليص المخصصات المالية لطالبي اللجوء لجعل قبرص وجهة غير جذابة، حسب تعبيره.
وأكد أن قبرص في “خط المواجهة” على طريق الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، إذ يشكل طالبو اللجوء 6% من السكان البالغ عددهم 915 ألف نسمة، وهي أعلى نسبة في بلدان الاتحاد الأوروبي.