ازدادت حوادث الدراجات النارية خلال الأسابيع الماضية في أحياء العاصمة دمشق تزامناً مع انتشار ظاهرة تأجير الدراجات للشبان والمراهقين لفترات زمنية محددة.
ووفقاً لمرقع غلوبال الموالي فإنّ دوافع المراهقين والشبان لاستئجار دراجة نارية هو القيادة الرعناء وتأدية حركات خطيرة إضافة للسير بشكل جماعي في شوارع ضيقة أو في الطرق الرئيسية المكتظة بالسيارات والمارة.
ولا يقتصر أسلوب القيادة المتهور على تعريض حياة السائقين للخطر فحسب ويعرضون السائقين الآخرين والمشاة للحوادث المرورية، إضافة للإزعاجات والأصوات المرتفعة التي تسببها الدراجات.
ولجأ العديد من القاطنين في الأحياء لإتباع خطوات لدرء أخطار الدراجات عنهم وعن أبنائهم كإنشاء مطبات أمام منازلهم.
وأكد رئيس قسم العمليات بفرع مرور دمشق أنس الحسن أنّ تأجير الدراجات النارية وخصيصاً الغير مرخصة لمراهقين أو لسائقين لا يملكون شهادة قيادة يعتبر مخالفة قانونية، مضيفاً أن فرع المرور يلاحق الدراجات النارية المخالفة.
ودعا رئيس قسم العمليات المواطنين لتقديم شكاوي بحق الأشخاص الذين يقومون بتأجير دراجاتهم أو الأشخاص الذين يقودونها بطرق غير سليمة خاصة في الأحياء الضيقة.
وبيّن رئيس الطبابة الشرعية في دمشق محمد جفران أن معظم حوادث السير تكون أسبابها السرعة الزائدة، مشيراً إلى أن الحالات التي ترد إلى الطب الشرعي تظهر أنّ غالبيتها بسبب حوادث مرورية تسببها الدراجات النارية أو أحد أطرافها.
ولفت مصدر عامل في فرع المرور بدمشق في 14 أيلول الحالي إلى أنّ غالبية سائقي الدراجات النارية لا يلتزمون بالقواعد المرورية كالوقوف على الإشارات الضوئية أو السير ضمن السرعات المسموحة أو قواعد المرور والتجاوز.
وأرجع مصدر عامل في وزارة النقل في وقت سابق أسباب الحوادث المرورية إلى سوء الحالة الفنية للمركبات والحالة العامة للطرق إضافة لتعطل الإشارات الضوئية نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.