اختارت مجلة “الإيكونوميست “البريطانية في تصنيفها السنوي، سوريا لتكون “دولة العام 2025″، وهو تصنيف لا يُمنح للدول الأكثر قوة أو رفاهاً، بل للبلد الذي سجّل أكبر قدر من التحسّن السياسي والاقتصادي والاجتماعي خلال العام.
وكانت المنافسة الرئيسية بين الأرجنتين لتحسنها الاقتصادي تحت الرئيس خافيير ميلي، مع انخفاض التضخم من 211% إلى نحو 30%، وتراجع الفقر، والسيطرة على الموازنة، وسوريا لتحسنها السياسي.
وبرّرت المجلة اختيارها بحجم التحولات التي شهدتها سوريا خلال 2025، في عام اتسم باضطرابات دولية واسعة، معتبرة أن المسار السوري اتجه نحو الإيجابية رغم استمرار تحديات معقّدة.
وأوضح التقرير أن شرارة التحول بدأت أواخر عام 2024، مع نهاية المرحلة السابقة، لتشهد البلاد خلال 2025 تقدماً ملموساً في مجال الحريات الاجتماعية وتعزيز وحدة الأراضي السورية.
وخلصت المجلة إلى أن الحياة في سوريا لم تصبح سهلة بالكامل، لكنها باتت أقرب إلى الطبيعية بالنسبة لغالبية السكان، مؤكدة أن الخوف لم يعد شعوراً عاماً سائداً كما في السابق، وهو تحول رأت فيه سبباً كافياً لمنح سوريا هذا اللقب بعد سنوات طويلة من الحرب.
وبيّن التقرير أن المنافسة على لقب “دولة العام” كانت قوية، لا سيما مع الأرجنتين التي نفذت إصلاحات اقتصادية جريئة أسهمت في خفض التضخم، إلا أن شمولية التحسن السوري على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية رجّحت كفة سوريا في نهاية المطاف.
