أصدرت محافظة دمشق الخميس 7 أيلول الجاري قراراً يمنع الطلاب والمعلمين من التعاقد مع الحافلات أو السرافيس لنقلهم بين أماكن إقامتهم والمدارس.
وبحسب موقع نورث برس المحلي فإنّ القرار أثار استياء أصحاف السرافيس والمعلمين وذوي الطلاب معتبرين أنّ التعاقد مع حافلات لنقلهم تحل مشكلة النقل العام والتأخير على بداية الدوام الرسمي.
وجاء القرار نتيجة اجتماع اللجان والمكاتب التنفيذية في المحافظة وهو الأول من نوعه بعد تركيب أنظمة التتبع الإلكتروني التي حددت كميات المحروقات للسرافيس يومياً.
ووفقا لمصدر عامل في محافظة دمشق فإنّ السرافيس على الخطوط العاملة في دمشق تأخذ حقوقها من المازوت يومياً كل حسب عدد النقلات التي يجريها وذلك بسعر 2000 ليرة للتر الواحد وهذه المخصصات مخصصة للنقل العام وليست للتعاقد مع الطلاب والمعلمين.
وقال سائق على خط مزة 86 إنّ قرار المحافظة يعتبر مجحفاً بحق أصحاب السرافيس وذوي التلاميذ خصيصاً في المرحلة الابتدائية.
واعتبر أن التعاقد مع المعلمين والتلاميذ يوفر للسائقين دخلا إضافياً يمكنهم من تغطية قيمة المازوت من السوق السوداء ومواصلة عملهم.
وأشارت موظفة تعيش في منطقة المعضمية بريف دمشق إلى أن القرار يخدم قسم من السكان ويضر قسم آخر وأنها من الأشخاص المستفيدين القرار بسبب قلة وسائل النقل بين الريف والمدينة.
وأضافت أن هذا القرار هو عبارة عن حبر على ورق لأنه لن يتم تطبيقه وفقاً لرأيها، وأنّ قرارات مماثلة صدرت في وقت سابق وتم تجاوزها والالتفاف عليها.
امتنع سائقي سرافيس وباصات عامة في دمشق خلال الأسابيع الأخيرة عن تقاضي رسوم نقل الركاب من العملة السورية فئة 100 و200 ليرة سورية، وفقاً لموقع أثر برس المحلي.
وشهدت محافظتي دمشق وريفها أزمة مواصلات عامة بعد امتناع أصحاب السرافيس عن العمل نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات بموجب قرارات رفع أسعار المحروقات الأخيرة.
