لجأ الكثيرون من مالكي السيارات القاطنين في الأحياء السكنية المزدحمة وخصيصاً في الشوارع الضيقة لاستئجار مصفات لسياراتهم من أصحاب العقارات في الأحياء ذاتها.
وبحسب موقع أثر برس المحلي فإنّ أصحاب العقارات في المناطق ذات الطرق الضيقة والمناطق الجبلية والمكتظة بالسكان استولوا على الأجزاء المقابلة لعقاراتهم من الشوارع بوضع أعمدة حديدية وإطارات سيارات وحجزها كمواقف سيارات.
ويتقاضى مالكي العقارات من سكان الحي والمقيمين فيه مبالغ مالية شهرية مقابل تأجير المواقف تتراوح بين 100 و200 ألف ليرة سورية عن كل سيارة.
وأكد أحد سكان حي المزة – خزان أنه اضطر لاستئجار موقف لركن سيارته من أحد جيرانه مقابل 150 ألف ليرة سورية شهرياً مضيفاً أنه كان يركن سيارته بالقرب من مدينة الجلاء الرياضية ما وفّر عليه أجرة المواصلات التي يدفعها ذهاباً وإياباً بين المنزل وسيارته.
ويدفع أحد المقيمين في حي جادات قدسيا 100 ليرة سورية تضاف لأجرة المنزل البالغة 400 ألف ليرة مقابل حصوله على موقف لسيارته من مالك المنزل، لافتاً إلى أنّ معظم شوارع دمشق وريفها يجري تأجيرها بذات الطريقة.
وقالت سيدة مقيمة في حي جادات سلمية بمنطقة المهاجرين إنها استأجرن مصفاً لسيارتها بالقرب من منزلها بقيمة 200 ألف ليرة سورية شهرياً بعد أن كانت تركنها في أحد شوارع منطقة الروضة.
وتوضح السيدة أنّ المبلغ ليس قليلاً وتعتبره مساوياً لأجور وسائل النقل العامة بين منزلها ومنطقة الروضة ويخفف عنها عناء الذهاب والعودة ويوفّر من وقتها.
وأشار عدد من مالكي العقارات إلى أحقيتهم في الشوارع المقابلة لمحالهم أو منازلهم رغم أنّ الكثيرين منهم لا يمتلكون سيارات، وجميعهم أكدوا أنّ الوضع الاقتصادي المتردي دفع بهم للبحث على مصدر دخل.
وأشغلت مواقف السيارات المأجورة خلافات بين سكان الأحياء المتواجدة فيها خصيصاً أنّ معظم المستأجرين من البلديات انتهت عقودهم ولا زالوا يشغلون الشوارع والأرصفة بالأعمدة الحديدية والإطارات والحجارة.
وأصدرت محافظة دمشق مطلع العام الجاري قراراً يقضي بتحويل جميع ساحات ومواقف السيارات في منطقة البحصة وسط العاصمة دمشق إلى مواقف مأجورة.
وكشف موقع صوت العاصمة في العام الفائت أن محافظة دمشق تُسّهل عمل وتجاوزات شركة “مصفّات” التي رفعت عدد المواقف الخاصة في دمشق إلى 3500 موقف ما شكّل أزمة لسكان الكثير من المناطق في العاصمة دمشق نتيجة اضطرارهم لركن سياراتهم في أماكن بعيدة عن سكنهم.