بحث
بحث
انترنت

أربعة مواقع استهدفتها إسرائيل في قصف هو الأعنف على ريف دمشق

شهدت سماء دمشق اشتباك جوي استمر لأكثر من من خمس دقايق تخلله إطلاق عشرات الصواريخ من الدفاعات الجوية

صوت العاصمة – خاص

كشفت مصادر صوت العاصمة طبيعة الإهداف التي أغارت الطائرات الإسرائيلية عليها الليلة الماضية، في جولة قصف هي الثالثة في أقل من اسبوع، استهدفت مواقع للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في دمشق وريفها.

وقالت مصادر صوت العاصمة إن القصف الإسرائيلي استهدف أربعة مواقع رئيسية، اثنين منها يتبع للدفاعات الجوية، فضلاً استهداف مستودعات لتخزين السلاح الإيراني.

وأغارت الطائرات الإسرائيلية على مواقع النظام السوري عبر جولتين من القصف الجوّي، استطاعت الاولى تدمير رادار في تل الصحن بريف السويداء، ومنظومة للدفاع الجوي في جنوب شرق مطار دمشق الدولي.

وشملت الجولة الثانية استهداف مباشر لمستودعات تتبع للميليشيات الإيرانية، الأول في محيط مطار دمشق والثاني على الطريق المؤدي من السيدة زينب إلى قرية البحدلية، حيث سبق وأن تعرضت المنطقة لقصف شبيه خلال الأشهر الماضية.

ورصد مراسلو صوت العاصمة حركة كثيفة لسيارات الإسعاف والإطفاء على طريق مطار دمشق الدولي بعيد القصف الذي استهدف المنطقة.

وقال النظام السوري إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت مصنع الزجاج على أطراف مدينة الكسوة بريف دمشق، إلا أن مصادر أهلية لـ صوت العاصمة من المدينة قالت إن صاروخاً للدفاع الجوي التابع للنظام سقط في المصنع خلال عملية التصدي للغارات الإسرائيلية من الثكنات المحيطة بالمنطقة.

وأكدت مصادر صوت العاصمة أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام استطاعت اعتراض ثلاث صواريخ إسرائيلية على الأقل خلال جولة القصف الأولى، التي استهدفت منظومة دفاع جوي ورادار.

وشاركت معظم الثكنات العسكرية المحيطة بمدينة دمشق في عملية التصدي للغارات الإسرائيلية، بكثافة نيرانية، وصفتها مصادر عسكرية لـ صوت العاصمة بأنها اشتباك جوّي لم يسبق وأن حصل في محيط دمشق.

وصعّدت إسرائيل من عمليات القصف لجنوب ووسط سوريا خلال الأسبوع الأخير، مستهدفة محيط العاصمة السورية ثلاث مرات متتالية وريف حمص مرة واحدة.

واستهدفت الطائرات الإسرائيلية 2 نيسان الجاري قواعد عسكرية لحزب الله والميليشيات الإيرانية في ريف حمص، تسببت بأضرار كبيرة في مطار الضبعة العسكري وفقاً لصور الأقمار الصناعية.

وقصفت إسرائيل يوم 30 آذار الفائت موكباً لشخصية يُعتقد أنها إيرانية بالقرب من المتحلق الجنوبي من جهة حي الميدان وسط مدينة دمشق، فضلاً عن استهداف منظومة دفاع جوي في أحد المواقع العسكرية جنوب العاصمة.

وأغارت الطائرات الإسرائيلية بعد 24 ساعة من القصف الذي استهدف أطراف حي الميدان، مرة أخرى على محيط العاصمة مستهدفة قواعد ومنصات لأطلاق صواريخ الدفاع الجوي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي 3 نيسان الجاري إسقاط مسيرة قال أنها إيرانية الصنع، بعد دخولها الأجواء الإسرائيلية قادمة من سوريا.

وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي “يوآف غالنت” بأن “قوات بلاده لن تسمح لإيران أو حزب الله بإلحاق الأذى بإسرائيل”، متوعداً إيران بطردها من سوريا. 

وكثّفت إسرائيل من عملياتها العسكرية في سوريا منذ مطلع عام 2023، مستهدفة بشكل رئيسي المطارات الدولية في دمشق وحلب، فضلاً عن استهدافات متكررة لقواعد الدفاع الجوي في جنوب ووسط سوريا واستهداف مركز البحوث العلمية في مصياف.

وشملت المواقع التي استهدفتها إسرائيل خلال الربع الأول من العام الجاري، مركزاً للتنسيق الأمني واللوجستي يتبع للميليشيات الإيرانية في حي كفرسوسة، كشف موقع صوت العاصمة أنه ملكية البناء تعود لأحد الأشخاص الممولين والمرتبطين بميليشيا حزب الله.