بحث
بحث
صوت العاصمة

الفرقة الرابعة تحظر تهريب المحروقات من لبنان دون التنسيق معها

مصادر صوت العاصمة أكّدت أنّ الفرقة الرابعة أغلقت ممرات التهريب الجبلية لحصر التهريب عبر حواجزها وتحصيل إتاوات من المهربين

صوت العاصمة – خاص

أغلقت الفرقة الرابعة معظم ممرات وطرق تهريب المحروقات من لبنان منذ بداية شهر آذار الجاري، إثر خلافات مع العاملين في التهريب ونقل المحروقات إلى سوريا.

وأكّدت مصادر خاصة لصوت العاصمة أنّ مجموعات تابعة للفرقة الرابعة انشأت حواجز مؤقتة ونقاط مراقبة بالقرب من المناطق الحدودية مع لبنان وتحديداً في المنطقة الممتدة من “كفير يابوس” إلى “الديماس” والتي تعتبر ممراً رئيسياً لتهريب المحروقات إلى دمشق وريفها.

وبحسب مصادر صوت العاصمة فإنّ ضباط الفرقة الرابعة المسؤولين عن الحواجز والقطاعات في المنطقة الحدودية بين ريف دمشق ولبنان أعطوا أوامر بنشر نقاط مراقبة ودوريات جوالة تعمل بنظام المناوبات في المناطق الجبلية والطرق الفرعية للحد من عمليات التهريب التي تتم دون التنسيق مع الحواجز العسكرية التابعة للفرقة في المنطقة.

وذكرت المصادر أنّ الضابط المسؤول عن حواجز الفرقة الرابعة على طريق “يابوس – الديماس – دمشق” هدد بمنع إدخال ليتر واحد من البنزين المهرب إلى دمشق في حال لم يدفع المهربين المبالغ المفروضة عليهم، والتنسيق مع حواجز الفرقة الرابعة المتواجدة على الطرق الرئيسية.

واعتبر الضابط أنّ الالتفاف على الحواجز وإجراء عمليات تهريب المحروقات عبر الطرق الفرعية والجبلية هي “قطع رزق” لعناصر الفرقة الرابعة الذين يعملون ليلاً ونهاراً على ضبط أمن المنطقة، على حسب تعبيره.

وقال مراسل صوت العاصمة إنّ الفرقة الرابعة بدأت بإغلاق الطرق الفرعية والجبلية في منطقة الحدود لإجبار الأفراد الذي يعملون في تهريب المحروقات عبر الدراجات النارية على المرور على حواجزها، لمحاصصتهم وفرض إتاوات بحسب الكمية التي ينقلونها.

وبحسب المراسل فإنّ كل دراجة نارية يمكنها حمل نحو 20 إلى 30 ليتر من البنزين أو المازوت، أو أسطوانتي غاز منزلي، مشيراً إلى أنّ المهربين الذين يعملون على الدراجات النارية لا يمكنهم دفع أي حصة لحواجز الفرقة الرابعة، لأنّ الكميات التي ينقلونها صغيرة ومرابحهم محدودة.

وأوضحت مصادر صوت العاصمة أنّ التضييق على المهربين تزامن مع تسيير دوريات تتبع لمكتب أمن الفرقة الرابعة خلال الأسابيع الفائتة على طريق دمشق – بيروت، ومصادرة دراجات نارية وغالونات بنزين وأسطوانات غاز.

وأشارت المصادر إلى أنّ ضباط الفرقة الرابعة قيّدوا صلاحيات عناصرهم ومنعوهم من مساعدة المهربين أو العمل في التهريب من خلال توجيه أوامر شفهية تقضي بمنع العناصر من ركوب الدراجات النارية خارج أوقات الدوام وخلال الإجازات.

ويباع البنزين المهرّب أو ما يعرف باسم “البنزين اللبناني” على البسطات المنتشرة على الطرق في عدة مناطق من دمشق وريفها بسعر 8500 ليرة سورية لليتر الواحد.

وتوسعت تجارة المحروقات المهرّبة من لبنان إلى سوريا أواخر العام 2022، وبحسب أحد العاملين في قطاع تجارة المحروقات في دمشق فإنّ شبكات تابعة للنظام وتحت إشراف مقربين من بشار الأسد تقف وراء تجارة المحروقات المهربة.