اشتكى العديد من مالكي السيارات في دمشق من أنّ البنزين الذي يزودون به سياراتهم سواء من المحطات المرخصة أو من السوق السوداء بتسبب بأعطال متكررة بعضها تصل كلفته إلى نحو مليون ليرة سورية.
ونقل موقع أثر برس عن أحد المتضررين قوله إنه اضطر لتعبئة بنزين سيء الجودة من السوق السوداء بعد تأخر وصول رسالة البنزين عبر البطاقة الذكية ما تسبب بتعطل مضخة الوقود مرتين خلال عدة أيام مضيفاً أنّ كلفة صيانتها بلغت 100 ألف ليرة سورية في كل مرة.
وأضاف سائق تاكسي أجرة أنّ البنزين الموجود في السوق السوداء يتم غشه من قبل البائعين وخلطه بمواد نفطية رخيصة الثمن وأحيانا يتم خلطه بزيت معدني مستهلك وإضافات أخرى.
وأشار إلى أنه في الفترة الماضية كان هناك بنزين سيء تكثر به الشوائب في محطات الوقود أيضاً ولكن هذه المشكلة تختفي وتظهر من فترة لأخرى.
وأكّد صاحب محل لتصليح السيارات في دمشق أن معظم الأعطال في السيارات التي يأتي أصحابها لإصلاحها هي بسبب عطل في مضخة البنزين نتيجة وجود أوساخ في البنزين وخلطه بمواد أخرى.
وأوضح أن المضخة مخصصة للعمل بعمر افتراضي يصل إلى سنتين دون أن يتم تغييرها لكن اليوم يتم استبدالها كل شهرين تقريباً مضيفاً أن أسعارها تختلف من سيارة لأخرى وتتراوح بين 100 أف وحتى 500 ألف ليرة سورية.
وأضاف أنّ أصحاب السيارات يضطرون لتعبئة البنزين من السوق السوداء بسبب تأخر وصول رسالة البنزين أو لأنهم على طريق سفر أي ليس لديهم خيار آخر مع أنهم يعلمون مسبقاً أن هذا سيكلفهم أعباء إضافية بسبب الأعطال.
وبيّن نائب رئيس الجمعية الحرفية لصناعة السيارات محمد سالم زرقاوي بين أنّ ارتفاع الأسعار لا يقتصر فقط على قطع التبديل إنما على أجرة الصيانة والإصلاحات مضيفاً أن الأسعار تشهد تغيرات بشكل يومي باتجاهين صعود ونزول تبعاً لأسعار صرف الليرة مقابل الدولار لكون القطع جميعها مستوردة.
وارتفعت أسعار قطع غيار السيارات في سوريا خلال شهر نيسان الفائت بزيادة وصلت إلى 60% ومعظم القطع المتوافرة في الأسواق هي من النوعية الصينية والكورية حتى إنها نادرة في الأسواق لدرجة أنه توجد قطع غيار مغشوشة في السوق تتعطل خلال أيام من تركيبها.
وطالب زرقاوي حكومة النظام السوري بفتح الاستيراد الجزئي لقطع غيار السيارات لترميم السيارات المتهالكة والحد من ارتفاع السيارات بشكل دوري.