بحث
بحث
انترنت

البنزين اللبناني المهرّب يغزو أسواق ريف دمشق

وصل سعر الليتر الواحد إلى 8500 ليرة في السوق السوداء

ارتفع سعر البنزين في السوق السوداء إلى 8500 ليرة، وسط انتشار غير مسبوق للبسطات التي تبيع الوقود المهرّب في العديد من مناطق ريف دمشق.

ورصد موقع أثر برس بيع المحال التجارية في مناطق السومرية والمعضمية والأكشاك الواقعة على أتستراد جديدة وعدة مناطق أخرى لمادة “البنزين اللبناني” بشكل علني، وبأسعار بلغت 8500 ليرة سورية لليتر الواحد، مع احتمالية ارتفاع السعر عند حصول أي أزمة في انتشار أي شائعة حول توفر المحروقات في المحطات المرخصة والتي تبيع بالأسعار المحددة من قبل الحكومة.

ونقل الموقع عن أحد المواطنين أن “حديث المسؤولين عن الرقابة ومتابعة السوق السوداء مجرد حبر على ورق، حيث يوجد باعة بنزين بشكل علني وبكميات كبيرة في منطقة المعضمية، حيث أصبحت بسطات البنزين مشهداً مألوفاً بالنسبة للمارة في الشارع العام ومحيط دوار العلم”.

وكشف آخر أن “الأكشاك الواقعة على أوتوستراد جديدة تبيع البنزين بثلاثة أنواع عادي وممتاز ولبناني، علماً أن ما يسمى بالممتاز هو بنزين عادي يتم خلطه من قبل التجار بمادة النفتلين وتعريضه لأشعة الشمس ليتبدل لونه من الأحمر البرتقالي إلى الأصفر، ويباع بعدها على أنه بنزين ممتاز”.

واشتكى أصحاب سيارات الأجرة من أنهم مجبرون على شراء البنزين الحر لمواصلة عملهم من المحطات التي يفترض أنها لا تبيع بأسعار السوق السوداء، وتحدن أحد السائقين عن عمليات تلاعب يقوم بها أصحاب وعمال بعض المحطات، حيث يتم الحصول على مخصصات بطاقات أشخاص لا يستهلكون مخصصاتهم لكونهم استغنوا عن سياراتهم، فيبيعون رسالة التعبئة لعمال بعض المحطات مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 1000-2000 ليرة عن كل ليتر دون تعبئته، ليقوم عاملو المحطة ببيعه في السوق السوداء بإضافة ربح شخصي لهم، وبذلك يصل سعر الليتر إلى 7500 ليتر.

وخفضت شركة المحروقات العامة، مخصصات البنزين المدعوم لمحطات وقود دمشق بنسبة 25 % وبنسبة 35 % لمحطات وقود ريف دمشق مطلع شهر أيلول الفائت، مما أدى لازدياد الطلب على البنزين الحر والمهرب.