كشفت مصادر عسكرية لـ “صوت العاصمة” عن تفاصيل أحد المواقع العسكرية في ريف دمشق، التي استهدفتها الطائرات الإسرائيلية في غاراتها الأخيرة على محيط العاصمة الأسبوع الفائت.
وقالت المصادر إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت في إحدى غاراتها، موقعاً تابعاً للميليشيات الإيرانية في المنطقة الواقعة بين مطار دمشق الدولي، ومطار بلي العسكري في ريف دمشق.
وأضافت المصادر أن الموقع المستهدف، عبارة عن سلسلة مستودعات ضخمة، أنشأتها إيران في المنطقة خلال السنوات الماضية، تستخدم لتخزين الأسلحة والذخائر.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات الإيرانية نقلت كافة أسلحتها وذخائرها من مطار دمشق الدولي والمستودعات المؤقتة الموجودة في محيطه، إلى المستودعات المستهدفة خلال عملية إفراغ المطار.
وبحسب المصادر فإن التعليمات الموجهة للميليشيات الإيرانية في مطار دمشق، قضت بإخلاء المطار بشكل كامل من كافة المستودعات المؤقتة والشحنات التي خُزنت فيها قبل استهدافه وخروجه عن الخدمة، بالتزامن مع البدء بعمليات إعادة الترميم.
مواقع أخرى استُهدفت في الهجوم الجوي الأخير:
استهدفت الطائرات الإسرائيلية في غاراتها، ليلة 24 تموز الجاري، مستودعاً مؤقتاً بالقرب من منتزه “العقيد هيثم سليمان” الواقع في منطقة تتوسط بلدات “السيدة زينب” و”ببيلا” و”حجيرة” جنوبي العاصمة دمشق.
وجاء استهداف المستودع المؤقت المذكور بعد ساعات على نقل شحنة تضم قطع وشرائح الكترونية، تُستخدم في تطوير الصواريخ والطائرات المسيّرة المطوّرة محلياً من محيط مطار دمشق الدولي “بشكل مؤقت”، وكان من المقرر نقلها إلى أحد مصانع التطوير الخاضعة لسيطرة ميليشيا حزب الله اللبناني في المناطق الحدودية.
وأكّدت مصادر صوت العاصمة أن الاستهداف تم أثناء اجتماع مجموعة تابعة لميليشيا “حزب الله اللبناني”، وأخرى تتبع للميليشيات الإيرانية، لاستلام الشحنة ونقلها إلى وجهتها.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية في غارات أخرى خلال الهجوم ذاته، بطارية دفاع جوي بالقرب من طريق دمشق – بيروت في ريف دمشق الغربي، وفقاً لما كشفته مصادر صوت العاصمة سابقاً.
بينهم سبعة عسكريين أجانب.. حصيلة القتلى جراء الاستهداف:
أسفر الهجوم الجوي الإسرائيلي الأخير، عن مقتل سبعة عناصر من الميليشيات الشيعية “من غير السوريين”، بينهم ثلاثة من عناصر ميليشيا “حزب الله اللبناني”، وأربعة عناصر آخرين من الجنسية الإيرانية، في حين أُصيب خمسة عناصر على الأقل، جميعهم قُتلوا وأصيبوا بالغارة التي استهدفت مستودعاً مؤقتاً على أطراف منطقة “السيدة زينب” جنوبي العاصمة.
واعترف النظام السوري رسمياً بمقتل ثلاثة عسكريين وإصابة سبعة آخرين جراء الهجوم الإسرائيلي، دون تحديد أي تفاصيل عن منطقة تواجدهم خلال الاستهداف، فيما أوضحت مصادر “صوت العاصمة” إنهم من مرتبات الدفاع الجوي، مشيرةً إلى أنهم قُتلوا بالغارة التي استهدفت بطارية دفاع جوي على طريق دمشق- بيروت بريف دمشق الغربي.
ونعت صفحات إخبارية موالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اثنين من عناصر الميليشيات الشيعية المحلية، العاملة في منطقة “السيدة زينب” قُتلا أيضاً خلال الغارات الإسرائيلية، دون تحديد منطقة تواجدهما، ما رفع حصيلة قتلى الهجوم إلى 12 قتيلاً.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير
