بحث
بحث
جنود إسرائيليون على الحدود مع سوريا ـ ا ف ب

الجيش الإسرائيلي يدفع إلى “الحياد” في أوكرانيا ليواصل عملياته في سوريا

أمريكا هي الحليف الأبرز، لكنّ روسيا على حدودنا الشمالية

كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أمس الجمعة 4 آذار، أنّ قيادة الجيش الإسرائيلي دفعت رئيس الحكومة نفتالي بينيت إلى اتباع سياسة حيادية في التعامل مع حرب روسيا ضدّ أوكرانيا.

وذكرت الصحيفة أنّ كبار أعضاء هيئة أركان الجيش الإسرائيلي يعتبرون أنّ هذه سياسة متوازنة ومسؤولة وواقعية في مواجهة التحديات العسكرية.

كما أشار كبار العسكريين إلى أنّ الولايات المتّحدة هي الحليف الأكبر والأبرز لإسرائيل، لكنّ روسيا موجودة على حدود إسرائيل الشمالية (سوريا)، ولا تزال جزءا من الحرب في البلاد، لذلك فإنّ السياسة المتّبعة حاليا صحيحة، بحسب الصحيفة.

وقد أبدت قيادة الجيش الإسرائيلي رضاها لتصريحات السفير الروسي في تل أبيب، والتي أعلن فيها أن التنسيق العسكري بين الجيشين الروسي والإسرائيلي في سوريا سيستمر.

لكن رغم ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي يعتبر أن هذا التنسيق لم يخضع لامتحان حقيقي منذ نشوب الحرب في أوكرانيا، وسلاح الجو لم يشن غارات في عمق الأراضي السورية في الأسبوع الأخير، حسبما ترجمت صحيفة “القدس العربي”.

وأشارت الصحيفة إلى أن وفدا أمنيا روسياً من المتوقع أن يزور إسرائيل، يوم الخميس المقبل، في إطار لقاءات التنسيق الأمني التي تُعقد مرة كل شهر.

وكانت إسرائيل رفضت طلباً أوكرانياً بحجب وسائل إعلام روسية موالية للكرملين، بذريعة عدم وجود مسوغٍ قانوني لحجبها، وسبق ذلك امتناع تل أبيب عن تزويد أوكرانيا بأسلحة كانت قد طلبتها لمواجهة الغزو الروسي.

واتفقت تل أبيب مع موسكو منذ عام 2015 على “آلية تفادي التضارب” في سوريا، لمنع وقوع اشتباك دون قصد خلال الهجمات الإسرائيلية ضدّ الأهداف الإيرانية في البلاد، لكنّ تقارير أشارت إلى مخاوف من تغيير في الآلية عقب الغزو الروسي لأوكرانيا والذي أعلنت إسرائيل معارضته واصفة إياه بالانتهاك “الخطير” للنظام الدولي.