كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أمس الجمعة 25 شباط، أنّ الجيش الإسرائيلي أوقف تنفيذ هجوم على أهدافٍ في سوريا أثناء زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو للبلاد، ولقائه برأس النظام بشار الأسد منتصف الشهر الجاري، “حتى لا تحرجه”.
وأوردت الصحيفة هذا التفصيل الذي وصفته بالمهم خلال حديثها عن تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التنسيق الأمني بين موسكو وتل أبيب في الأجواء السورية.
وذكرت الصحيفة أنّ “الزاوية الإسرائيلية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا هي ما يحدث في سوريا، وكيف سيكون رد فعل الروس في مواجهة هجمات إسرائيل ضد أهداف إيرانية وشحنات أسلحة متجهة إلى سوريا وحزب الله في لبنان”.
وأضافت أنّه في “الأشهر الأخيرة، تم توثيق التعاون الأمني بين إسرائيل وروسيا، حيث كانت المصلحة المشتركة هي طرد الإيرانيين في سوريا، كل طرف لأسبابه الخاصة، مع رغبة الروس في أن يكونوا الراعي الوحيد للأسد مع كل ما يتبع ذلك”.
واعتبرت الصحيفة أنّ الاختبار التالي سيكون “استمرار نشاط سلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة في الوقت الذي تمتلك فيه روسيا خيار تعطيل هذا النشاط بشكل كبير، نظراً إلى أن إسرائيل لن ترغب في إلحاق الضرر بأنظمتها”.
وأشار التقرير إلى أنّه على خلفية محاولة تل أبيب السير بين القوّتين (الولايات المتحدة الداعمة لأوكرانيا، وروسيا التي تشن هجوما عليها)، فإنّ “الاختبار سيكون هو ما إذا كان سيتم الحفاظ على الحرية الجوية في منطقة مهمة جداً للجيش الروسي، لمنع تعزيز قدرات حزب الله من الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع الجوي، بالإضافة إلى منع الإيرانيين من تعزيز وجودهم في سوريا”.
وتتيح روسيا التي ركّبت منظومة دفاع جوي متطورة في سوريا لإسرائيل ضرب أهدافٍ في سوريا، دون أن تسمح للنظام بتشغيل هذه المنظومة ضدّ الغارات الإسرائيلية.
وسبق أن اشتكت تل أبيب من أجهزة تشويش روسية في حميميم باللاذقية، أثّرت على حركة الطائرات في مطار بن غوريون، تلاها دوريات جوية مشتركة مع النظام على حدود الجولان المحتل، وأخرى برية في ميناء اللاذقية عقب استهدافه بغارات إسرائيلية أواخر العام الماضي.