بحث
بحث
رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان - انترنت

واشنطن تضغط على تركيا وإسرائيل لتجنب الصراع في سوريا

كشفت موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مارست ضغوطاً دبلوماسية على كل من تركيا وإسرائيل، لتجنب الصراع في سوريا، وإنشاء آلية لمنع الحوادث المحتملة.

وأفاد الموقع نقلاً عن مسؤول أميركي، أن وزير الخارجية، ماركو روبيو، أكد على أهمية تهدئة التوترات مع إسرائيل وزيادة الحوار، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في العاصمة الأميركية واشنطن، في 3 من نيسان الجاري.

وأوضح أن الوزير الأميركي أكد مجدداً أهمية محادثات خفض التوتر الجارية، خلال مكالمة هاتفية لاحقة مع نظيره التركي، الإثنين الماضي.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تشعر بقلق خاص إزاء تحليق الطائرات التركية والإسرائيلية الآن على مقربة خطيرة، مما يزيد من خطر وقوع اشتباكات غير مقصودة.

من جهته قال مسؤول تركي، إن أنقرة وإسرائيل كانتا تمتلكان آليات لتفادي النزاع منذ فترة ونحتفظ بقنوات مماثلة مع روسيا وإيران والولايات المتحدة في سوريا منذ سنوات وإضافة قناة مع إسرائيل ليس بالأمر الكبير.

وأوضح بحسب ما نقل “ميدل إيست آي” أن تركيا وإسرائيل استخدمتا في وقت سابق القيادة الوسطى الأمريكية كقناة لتفادي النزاعات.

ومن المرجح إجراء مزيد من المحادثات بين تركيا وإسرائيل وليس من الضروري إبرام اتفاق رسمي إذ يكفي تفاهم شفهي وغير رسمي.

ووفق مسؤولين أتراك، فإن الهدف الحقيقي لإسرائيل ليس مجرد تجنب الحوادث، بل خلق مجال نفوذ في سوريا، واستبعاد قوات الحكومة الجديدة في دمشق، والسماح لإسرائيل بالتصرف بحرية.

ويعتبر المسؤولون بحسب الموقع البريطاني، أن مثل هذه المطالب لن تؤدي إلا إلى زعزعة استقرار الحكومة السورية، التي تحتاج بشكل عاجل إلى التمويل والاعتراف الدولي وجهود بناء الدولة الشاملة، بما في ذلك تطوير البنية التحتية، بعد 14 عاماً من الحرب.

في حين تؤكد مصادر مطلعة في أنقرة، أن تركيا ورغم الوساطة الأمريكية المحتملة لن تتخلى عن خططها لإقامة قواعد عسكرية في سوريا.

وفي 4 آذار الماضي، كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم”، العبرية، أن إسرائيل طلبت من الولات المتحدة، منع تركيا من إقامة 3 قواعد في سوريا، ومنع تشكيل تنظيمات معادية لتل أبيب.

وفي اليوم التالي، نقلت وكالة “رويترز” عن أربعة مصادر، أنّ تركيا تفقدت ثلاث قواعد جوية على الأقل في سوريا قد تنشر قواتها فيها، كجزء من اتفاق دفاع مشترك، قبل أن تقصف الطائرات الإسرائيلية المواقع في الأسبوع ذاته.