أعلنت السفارة الروسية في إسرائيل أمس السبت 26 شباط، أنّ موسكو تتوقع استمرار تنسيقها العسكري مع إسرائيل بشأن سوريا.
وقالت السفارة في بيان، إنّ “مسؤولينا العسكريين يناقشون القضايا العملية المتعلقة بهذا الموضوع بشكل جوهري على أساس يومي، وقد ثبت أن هذه الآلية مفيدة وستواصل العمل”، حسبما نقلت وكالة رويترز.
وبالرغم من إبداء دعمها للاحتياجات الأمنية لإسرائيل، كررت روسيا معارضتها “لانتهاك السيادة السورية”.
واتفقت إسرائيل مع روسيا منذ عام 2015 على “آلية تفادي التضارب” في سوريا، لمنع وقوع اشتباك دون قصد خلال الهجمات الإسرائيلية ضدّ الأهداف الإيرانية في البلاد، لكنّ تقارير أشارت إلى مخاوف من تغيير في الآلية عقب الغزو الروسي لأوكرانيا والذي أعلنت إسرائيل معارضته واصفة إياه بالانتهاك “الخطير” للنظام الدولي.
وقبل أيام، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أنّ “الزاوية الإسرائيلية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا هي ما يحدث في سوريا، وكيف سيكون رد فعل الروس في مواجهة هجمات إسرائيل ضد أهداف إيرانية وشحنات أسلحة متجهة إلى سوريا وحزب الله في لبنان”.
ورأت الصحيفة أنّ الاختبار التالي سيكون “استمرار نشاط سلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة في الوقت الذي تمتلك فيه روسيا خيار تعطيل هذا النشاط بشكل كبير، نظراً إلى أن إسرائيل لن ترغب في إلحاق الضرر بأنظمتها”.
ميدانياً، سُجل آخر استهداف إسرائيلي لمواقع في سوريا يوم الخميس الماضي، وذلك عبر سلسلة غارات جوية استهدف فيها سلاح الجو الإسرائيلي عدّة نقاط تابعة للميليشيات الإيرانية والنظام السوري في محيط العاصمة دمشق.
وواجهت موسكو انتقادات من موالين للنظام على نطاق واسع سيما بعد استهداف تل أبيب لمواقع في ميناء اللاذقية القريب من أضخم قاعدة جوية روسية في الشرق الأوسط (حميميم)، لمرتين منفصلتين أواخر العام الماضي.