قال مركز الأبحاث الإسرائيلي “ألما”، إنّ ميليشيا حزب الله اللبنانية تنتشر أنظمة دفاع جوي في منطقة جبال القلمون شمال غرب دمشق، حسبما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية في تقريرٍ أمس الأربعاء 29 كانون الأول.
وتجاور منطقة القلمون منطقة البقاع اللبناني، التي تضم القاعدة الخلفية اللوجستية والعملياتية لـ “حزب الله”.
Hezbollah appears to be deploying part of its air defense system in the Qalmoun Mountains region northwest of Damascus. The Qalmoun region borders the Lebanese Bekaa region, which serves as Hezbollah's logistical and operational rear base. pic.twitter.com/7mjoHUGmy6
— Israel-Alma (@Israel_Alma_org) December 29, 2021
وأشار تقرير الصحيفة إلى الاعتقاد بأن الميليشيا اللبنانية لديها نظام صواريخ “أرض- جو” تكتيكية قصيرة المدى من طراز “SA” وكذلك “SA17″ و”SA22” في ترسانته من أجل الدفاع الجوي ضد الضربات الإسرائيلية.
وأطلقت الميليشيا صواريخ دفاع جوي على طائرة إسرائيلية دون طيار فوق الأراضي اللبنانية، في شباط من العام الماضي، دون أن تصاب، كما أنّ تشرين الأول من العام 2019، شهد إطلاق صاروخ أرض جو على طائرة مسيرة إسرائيلية لكنّه أخطأ الهدف.
وأفاد الرائد في الجيش الإسرائيلي ورئيس قسم الأبحاث في مركز “ألما”، تل بيري، بأن ميليشيا حزب الله نشرت أيضا بطاريات صواريخ “أرض- جو” من طراز “SA8” في جنوب لبنان.
وأضاف للصحيفة العبرية بأنّه “يمكن لهذه الأنظمة أن تشكّل نظريا تهديدا للطائرات الإسرائيلية العاملة فوق لبنان”.
ولفت بيري إلى احتمالية أن يكون عناصر الميليشيا تدرّبوا على نظام “باور 373” الإيراني، الذي يعتمد على نظام “SA-30” الروسي.
وسبق أن تحدّث مركز الأبحاث الإسرائيلي عن قوّة “حزب الله”، مشيرا إلى امتلاك الميليشيا لـ2000 طائرة مسيّرة بعضها مطور في إيران وبعضها الآخر صنّعتها الميليشيا”.
لكنّ مسؤولين إسرائيليين كبار قالوا في وقت سابق من الشهر الجاري، إنّ الهجمات الإسرائيلية “ضربت 75٪ من أسلحة إيران في سوريا”.
وشنّت مقاتلات إسرائيلية أول أمس الثلاثاء، غارات على أهداف في ميناء اللاذقية غربي البلاد، قالت وسائل إعلام عبرية إنّها “دمرت كمية لا حصر لها من الأسلحة الإيرانية المتقدمة والاستراتيجية”، في حين تحدّث إعلام النظام الرسمي عن أضرار مادية في الميناء التجاري، مديناً “العدوان”.
وأعلنت إسرائيل التي قلّما تتبنى الغارات، أن عملياتها في سوريا ازدادت عن العام الماضي بنحو الثلث، مشيرة إلى دور هذه الضربات بتباطؤ ترسيخ إيران في المنطقة.