بحث
بحث
ا ف ب

واشنطن تلوح بمعاقبة الاستثمارات الإماراتية في سوريا

في أول تعليق على إعلان اتفاقية لبناء محطة توليد طاقة شمسية في ريف دمشق

شدّدت الولايات المتّحدة الأمريكية أمس الجمعة 12 تشرين الأول، على  موقفها الرافض لإعمار مناطق سيطرة النظام السوري في الظروف الحالية، وذلك في أول تصريح غداة الإعلان عن توقيع اتفاقية بين النظام ومجموعة شركات إماراتية لبناء محطة طاقة شمسية في ريف دمشق.

ونقل موقع تلفزيون الحرة عن متحدث باسم الخارجية الأمريكية قوله “إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أوضح أننا لم نرفع العقوبات عن سوريا ولم نغير موقفنا إزاء معارضة إعادة إعمارها، إلى حين تحقيق تقدم لا عودة عنه تجاه حل سياسي نعتبره ضرورياً وحيوياً”.

وأوضح المتّحدّث الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنّه “في حين أن المساعدات الإنسانية إلى سوريا مستثناة من العقوبات، إلا أن استثمارات أخرى عديدة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ليست مستثناة”.

ويأتي هذا الموقف الأمريكي بعد ساعات من الإعلان في دمشق عن توقيع حكومة النظام عقد مع مجموعة شركات إماراتية وهندية لبناء محطة للطاقة الشمسية في منطقة وديان الربيع بجانب محطّة تشرين الحرارية، في أعقاب زيارة وفد إماراتي رفيع لدمشق، على رأسه وزير الخارجية عبد الله بن زايد، في زيارة هي الأولى بهذا المستوى منذ 2011.

وتحدّثت تقارير عن جهود تقودها دول عربية ترمي لإعادة الأسد إلى مقعد سوريا في حظيرة الجامعة العربية بعد تجميد عضويتها بسبب انتهاكات النظام في قمعه للثورة الشعبية ضدّه.

لكنّ الولايات المتّحدة جدّدت قبل يومين التأكيد على موقفها الرافض للتطبيع مع الأسد أو إعادة تأهيله، مذكرةً الدول المتجهة للتطبيع بمجازره التي ارتكبها طوال عقد ولا يزال.

وفرضت واشنطن عقوبات على دمشق بموجب قانون قيصر العام الماضي، وينص القانون على فرض عقوبات على أي شخص يتعاون مع الأسد لإعادة إعمار سوريا، كجزء من جهد لتشجيع المحاسبة عن انتهاكات حقوق الإنسان.

ويهدف قانون قيصر الذي يترافق مع حزمة عقوبات أميركية مفروضة على سوريين مقربين من الأسد، إلى المحاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها النظام السوري والتشجيع على التوصل إلى حل سياسي في سوريا.

و”قيصر” هو الاسم المستعار لمصور سابق في دائرة التوثيق التابعة للشرطة العسكرية السورية، قرر الانشقاق وخاطر بحياته لتهريب 53275 صورة لجثث 6786 من المعتقلين السوريين في مراكز الاحتجاز السورية.