قضت امرأة خمسينية قتلاً في شقتها بمدينة التل بريف دمشق، على يد شاب بدافع السرقة.
وقالت وزارة الداخلية أمس الأحد، 24 تشرين الأول، إنّ المرأة مقتولة باستخدام أداة حادة في عنقها.
وألقت الشرطة القبض على الجاني، وهو شاب بعمر 23 عاما، يعمل دهاناً، وتعرّف على ضحيته قبل نحو شهرين.
وبثّت الداخلية اعترافات الجاني، الذي قال “تعرفت على امرأة اسمها ايمان بمنطقة التل بالقرب من فرن خبز، وطلبت مني أن اشتري لها خبز، فذهب لمنزلها وحدثتني عن عائلتها”.
وأضاف أنّ المرأة أخبرته أنّ لديها 3 أولاد، اثنان منهم خارج البلاد ويرسلوا لها الحوالات المالية حتى تعيش.
وفي يوم الجريمة، طلبت المرأة من الشاب وصديقه مساعدتها في نقل عفش بيتها إلى منزلها الجديد، فساعداها.
واعتقد القاتل أن الحولات المالية من أبناء ضحيته قد تكون وصلت إليها، فبقي معها في المنزل بحجة المساعدة، ليحاول خنقها ويطعنها في البطن بسكين.
وحاولت المرأة أن تقاوم الشاب، لكنّه عمد أخيرا إلى نحرها من عنقها، لتفارق الحياة.
ولم يجد القاتل في حقيبة الضحية سوى 38 ألف ليرة سورية، فأخذهم مع الهوية والبطاقة الذكية.
ثم اتّجه إلى البيت القديم لضحيته، فسرق عفشاً وباعه بمبلغ يتجاوز 250 ألف ليرة قبض منها 85 ألف، وفقا للتحقيقات.
لكنّ الشاب سارع إلى الاختباء في إحدى المزارع بين التل وبلدة منين، وبعد حوالي أسبوع ألقوا القبض عليه.
ووثّق فريق صوت العاصمة، 31 جريمة قتل ارتُكبت في دمشق وريفها خلال عام 2020، راح ضحيتها 37 شخصاً، بينهم تسع سيدات، وثمانية أطفال، معظمها نُفّذت على يد أقارب من الدرجة الأولى
وتحتل سوريا المرتبة الأولى عربياً والتاسعة عالميا من حيث ارتفاع معدّلات الجريمة، فيما تصنّف دمشق في المرتبة الثانية في الدول الآسيوية بعد كابول في أفغانستان، وفقاً لموقع Numbeo Crime Index المتخصص بمؤشرات الجريمة حول العالم.