بحث
بحث
فرع الهجرة والجوازات بدمشق ـ صوت العاصمة

“فقدنا الأمل”.. نحو 50 ألف صناعي سوري هاجروا في أسبوعين

مطالبات بإعادة النظر بالمرسومين الرئاسيين 3 و 4

كشف اتحاد غرف الصناعة في سوريا أنّ حصيلة الصناعيين الذين غادروا دمشق وحلب خلال أسبوعين بلغت 47 ألف شخص، وذلك ضمن موجة هجرة جديدة تشهدها سوريا في ظل ازدياد الأوضاع المعيشية والخدمية سوءا.

وقال عضو اتحاد الغرف، وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب، مجد شاشمان أمس الجمعة 25 أيلول، إنّ 28 ألف صناعي غادروا دمشق و19 ألف غادروا حلب خلال أسبوعين.

وأضاف شاشمان أنّهم ناشدوا “كثيرا من أجل إعادة تأهيل البنى التحتية وتحسين واقع الكهرباء..”.

وانتقد عضو اتحاد الغرف السورية القرارات الحكومية الصادرة، وقال: “صدرت قرارات كثيرة ضيقت علينا العمل، كالقرارين 1070 و1071 اللذين عرقلا الاستيراد والتصدير، كون التعليمات غير واضحة حيث أن البضائع متوقفة عند الحدود، والتجار لا يعرفون كيف سيصدرون ويستوردون”.

وأضاف أنّ “قرار حاكم المصرف المتعلق بإعادة قطع التصدير بنسبة 50 بالمئة كان مفاجئ وأربك المستثمرين والصناعيين والتجار لا تعلم كيفية التعامل مع القرار.”

ووفقا لتصريحات شاشمان فإنّ القرارات المتعلقة بالتعامل بالقطع الأجنبي تبعد المستثمرين لافتاً إلى أنّهم طالبوا بإعادة النظر بالمرسومين الرئاسيين 3 و 4.

“فقدنا الأمل”
وفي حديثه لإذاعة ميلودي اف ام، أكّد شاشمان أنّ “رؤوس الأموال وأصحاب المشاريع في حلب فقدوا الأمل من انتظار تحسن الأوضاع”.

ونوّه في تصريحاته على أنّ المغادرين ممن سيطر النظام على مناطقهم “انتظروا كثيراً، والآن يفضلون الاستثمار في مكان آخر على إعادة تأهيل مشاريعهم”.

وعن سبب التوجّه إلى مصر، قال شاشمان إنّ مصر لا تقدّم تسهيلات كبيرة للسوريين، “إنما فقط حرية الأسواق والحركة والعمل والتصدير المفتوح إلى كل دول العالم”.

تحذيرات سابقة
وقبل عام من حملته الانتخابية التي كان شعارها “الأمل بالعمل”، وزيارته للمصانع والمعامل كجزء من الحملة، أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد عام 2020 مرسومان رئاسيان (3 و 4)، يقضيان بتشديد العقوبات على المتعاملين بغير الليرة السورية.

ومنذ صدور المرسومين حذّر خبراء اقتصاديون من أنّهما يدفعان الصناعيين والمستثمرين إلى المغادرة وعدم الاستمرار بالعمل.

كما طالب مستثمرون وصناعيون بتسهيل حصولهم على القطع الأجنبي لتمويل استيراد المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال رئيس قطاع النسيج في غرفة صناعة دمشق وريفها مهند دعدوش، إنّ الصناعيين تعرّضوا لضغوط كبيرة أدّت إلى هجرتهم نحو مصر.

وتبع الصناعيين في الهجرة، الحرفيون السوريون، حيث أوضح الاتحاد العام للحرفيين عن ازدياد واضح في الفترة الأخيرة لطلبات الحرفيين الذين يرغبون في استصدار وثائق إثبات حرفي أو شهادات حرفية لغاية السفر من البلاد، وسط تحذيرات من “خسارة كبيرة لأهم الطاقات والكفاءات”.