قال رئيس قطاع النسيج في غرفة صناعة دمشق وريفها مهند دعدوش، أمس السبت 7 آب، إنّ الصناعيين تعرّضوا لضغوط كبيرة أدّت إلى هجرتهم نحو مصر.
وأوضح دعدوش أنّ الضغوط “الكبيرة” كانت تتم على الصناعيين من قبل “الجمارك ووزارة المالية والتأمينات الاجتماعية ضمن الظروف الصعبة التي يمرون بها كعدم توفر الطاقة الكهربائية”.
وأضاف: أنّه “منذ عام حتى الآن شهدت سوريا هجرة خيالية من الصناعيين الذين لا يمكن تعويضهم نحو مصر”، حسبما نقلت إذاعة ميلودي اف ام.
ومن الصعوبات التي واجهها الصناعيون بحسب دعدوش، عدم توفير الطاقة، وعدم امتلاك المواطن الدخل المناسب للشراء وتصريف المنتجات، وترتيبات تتعلق بالتصدير.
ودعا دعدوش الحكومة القادمة إلى توفير تسهيلات للصناعيين، مثل “تأمين الطاقة الكهربائية والمازوت لأن انعدامهما رتب على الصناعيين تكلفة مرتفعة وضغط نفسي”.
كما طالب بتسهيل دخول غير السوريين من خارج سوريا إلى البلاد، وتابع: أنّ الزبون الأجنبي حتى الآن يعاني من صعوبة حصوله على الفيزا بسبب الإجراءات غير الواضحة.
واعتبر دعدوش أنّه من الواجب إيجاد صيغة من أجل “السماح للأجنبي بتصريف القطع في سوريا بالسعر الحقيقي له (سعر السوق السوداء)”.
وعن استخدام الطاقة البديلة، قال المسؤول في غرفة الصناعة إنّ “مصانع اعتمدت الطاقة البديلة لتوفير جزء من المازوت، لكن الصناعي ليس مليونيراً ولو أنه بقي لديه نقود لما لجأ إلى الهجرة”.
في السياق، كشف مصدر في وزارة الكهرباء لصحيفة الوطن اليوم الأحد، عن مشروع لصك تشريعي يلزم الصناعيين في استخدام الطاقات البديلة (الشمسية والريحية) بدلًا من الطاقة التقليدية (الكهرباء) إما إلزام بالاستخدام الكامل أو الجزئي كمرحلة أولية، لتتحول المنشآت الصناعية من الكهرباء التقليدية إلى الطاقات المتجددة بشكل نهائي.