بحث
بحث
مطار دمشق الدولي ـ إنترنت

خاص: شركات الطيران تُعلّق حجز تذاكر السفر إلى بعض البلدان لمدة ثلاثة أشهر

مصادر صوت العاصمة توضّح سبب القرار

كشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”، عن قرار اتخذته شركتي “السورية للطيران” و”أجنحة الشام”، علّقت بموجبه حجز الرحلات إلى بعض الدول التي تعتبر مقصد السوريين الأبرز في موجة الهجرة الأخيرة.

وقالت المصادر إن مكاتب السورية للطيران وأجنحة الشام، علّقت كافة حجوزات تذاكر الطيران إلى “إربيل” و”مصر” لمدة ثلاثة أشهر من تاريخ إصداره.

وأضافت المصادر أن قرار الشركة جاء بسبب الضغط الكبير على حجز تذاكر السفر إلى البلدان المذكورة، إضافة للحجوزات الوهمية بهدف استخراج جوازات السفر المستعجلة.

وشهدت مختلف المحافظات السورية مؤخراً، موجة هجرة جديدة إلى خارج البلاد، لأسباب كثيرة تبدأ بالأوضاع المعيشية الصعبة وارتفاع تكاليفها، وغياب فرص العمل، وصولاً لفقدان الخدمات الأساسية في البلاد، من كهرباء ومحروقات ومواصلات وغيرها.

ويواجه السوريون في رحلات هجرتهم، صعوبات أكبر مما كانت عليه آلية الهجرة قبل سنوات، فالطرق أصبحت أكثر صعوبة، والتكاليف أكثر ارتفاعاً، فضلاً عن إغلاق معظم الدول حدودها ومطاراتها في وجه السوريين، وباتت خيارات السفر محدودة.

وجاءت “إربيل” في مقدمة البلدان التي يقصدها السوريون في سفرهم، نظراً لطبيعة المعيشة المشابهة لسوريا، يُضاف إليها تفضيلات الخدمات والرواتب والمصاريف العامة، فضلاً عن انخفاض تكاليف السفر إليها بالمقارنة مع تكاليف السفر إلى بلدان أخرى كالإمارات وتركيا وبعض الدول الأوروبية، في حين اعتبرها البعض محطة انتظار بديلة عن لبنان حالياً، للانطلاق منها إلى دول أخرى كالإمارات أو تركيا سعياً للوصول إلى أوروبا.

وتعتبر الأراضي المصرية وجهة بارزة للسوريين أيضاً، نظراً لتوفر فرص العمل فيها، لاسيما لعمال المطاعم وورشات الخياطة والمعامل الصناعية، إضافة لتسهيلات العمل للسوريين في مصر، وسهولة استصدار بطاقات الإقامة فيها.

وتزامنت موجة الهجرة الأخيرة، مع أزمة جوازات سفر ظهرت أمام دوائر الهجرة في العاصمة دمشق وريفها، منذ مطلع الشهر الفائت، برّرتها وزارة الداخلية بأسباب “فنية” لم توضحها، إلا أن مصادر صوت العاصمة كشفت أنّ السبب الحقيقي يعود للنقص الكبير في كميات الدفاتر المخصصة لإصدار الجوازات، إضافة لعدم توفر الورق الليزري المخصص للجوازات.

وارتفعت تكاليف استصدار جواز السفر المستعجل إلى 100 ألف ليرة سورية، بعد أن كانت 35 ألف ليرة فقط، على أن يتم استصداره خلال ثلاثة أيام، شرط الحصول على موافقة وتقديم تذكرة السفر، في حين ارتفعت تكلفة جواز السفر “غير المستعجل” إلى 50 ألف ليرة سورية، بعد أن كانت تكاليفه لا تتجاوز 15 ألف ليرة، إضافة لزيادة مدة الاستلام من 10 أيام إلى ثلاثة أسابيع.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير