كشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” عن الأسباب الحقيقة لتأخر فروع مديرية الهجرة والجوازات، في منح جوازات السفر للمتقدمين.
وقالت المصادر إن السبب الحقيقي يعود للنقص الكبير في كميات الدفاتر المخصصة لإصدار الجوازات، إضافة لعدم توفر الورق الليزري المخصص للجوازات، على خلاف بيان وزير الداخلية في حكومة النظام السوري “محمد رحمون” الذي قال فيه إن سبب التأخر يعود لأسباب “فنية”.
وتضمن بيان الداخلية، أن رحمون وجّه تعليمات لإدارة الهجرة والجوازات وفروعها في المحافظات بمنح جوازات السفر المستعجلة بشكل فوري، ومنحها للأشخاص الذين بطاقات سفر، قبل موعد سفرهم، إضافة لمنح جوازات السفر لأصحاب الطلبات المتراكمة قبل تاريخ 1 تموز الفائت، على أن تُحل المشكلة بالكامل اعتباراً من 20 آب الجاري.
وبيّنت المصادر أن فروع الهجرة والجوازات في درعا والسويداء، شهدت ضغطاً كبيراً خلال الفترة الماضية، في حين كانت فروع الهجرة بالعاصمة دمشق في حالة طبيعية، ما دفع المديرية لإرسال عشرات الآلاف من دفاتر الجوازات إلى درعا والسويداء.
بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، عاد الضغط بشكل كبير إلى فرعي “البرامكة” و”ركن الدين” بالعاصمة دمشق، ونفذت كافة الدفاتر الموجودة فيهما، ما أدى إلى خلق حالة فوضى غير مسبوقة في فروع المديرية، تزامناً مع انشغال معظم الموظفين بعمليات الأتمتة ونقل البيانات والمعدات إلى مبنى الهجرة الجديد في منطقة “الزبلطاني”، وفقاً للمصادر.
وأكّدت المصادر أن وزارة الداخلية ومديريات الهجرة، تعمل على مشروع جواز سفر “ليزري”، كان من المفترض أن ينتهي منذ أشهر، لكنه تأخر لأسباب تتعلق بإتمام العمليات الالكترونية والتنظيمية.
ورجّحت المصادر أن تكون الداخلية تسعى لفرض آلية جديدة لاستصدار جوازات السفر، تتضمن زيادة الرسوم المفروضة، ورفع مدة استلام جوازات السفر كنوع من تخفيف الضغط على المراكز.
مصادر أهلية متقاطعة شرحت لـ “صوت العاصمة” آلية استخراج جوازات السفر في ظل الفوضى التي شهدتها فروع المديرية، والمشكلات التي خلّفتها تلك الفوضى، التي تمثّلت برفع تكاليف استصدار جواز السفر المستعجل إلى 100 ألف ليرة سورية، بعد أن كانت 35 ألف ليرة فقط، على أن يتم استصداره خلال ثلاثة أيام، شرط الحصول على موافقة وتقديم تذكرة السفر، في حين ارتفعت تكلفة جواز السفر “غير المستعجل” إلى 50 ألف ليرة سورية، بعد أن كانت تكاليفه لا تتجاوز 15 ألف ليرة، إضافة لزيادة مدة الاستلام من 10 أيام إلى ثلاثة أسابيع.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير
