كشفت مديرية الجمارك العامّة عن تضاعف قيمة الغرامات المحصّلة من التجار خلال النصف الأول من العام الجاري، لأكثر من مرّتين، عمّا كانت عليه خلال العام الماضي.
وقال المدير العام للجمارك ماجد عمران أول أمس الخميس، إنّ قيمة الغرامات المحصّلة “بلغت ما يقارب 80 مليار ليرة سورية”.
ووفقاً لأرقام المديرية فإنّ الغرامات ازدادت عن مجمل العام الماضي “بنحو 62 مليار ليرة سورية”.
وأضاف عمران أنّ “الغرامات المحصلة تتعلق بـ 1700 قضية جمركية تم تحقيقها منذ بداية العام وحتى نهاية حزيران الماضي”.
وتنوّعت البضائع المصادرة، بين ألبسة ومستحضرات تجميل، وكهربائيات ومشروبات كحولية وغذائيات وقطع تبديل وأقمشة وخيوط بالإضافة إلى “قضايا نوعية تم تحقيقها منذ بداية العام تتعلق بالمخدرات والحشيش المخدر”. حسبما نقلت الوكالة الرسمية (سانا).
وعلم موقع صوت العاصمة في وقت سابق من أيار الماضي، أنّ الجمارك أطلقت حملة هي “الأضخم” من نوعها في منطقة السومرية بدمشق.
وقالت المصادر حينها أنّ قيمة المواد المصادرة تجاوزت مبلغ 9 مليارات ليرة سورية، أي ما يقارب 2.5 مليون دولار أمريكي، بينها مصادرات بقيمة 8 مليارات من الدخان والمعسل فقط.
واستأنفت الجمارك حملتها في حزيران الفائت، مستهدفة “سوق الكهرباء” بمنطقة “المرجة”.
وتشير تقارير إلى اعتماد النظام السوري على أموال التجار المصادرة والإتاوات المفروضة عليهم عبر ما يسمى “المكتب السري” لرفد الخزينة.
في المقابل، بدأ عدد من تجار سوق “البزورية” في العاصمة دمشق، العاملين في استيراد وتجارة “التوابل والبهارات”، بإفراغ مستودعاتهم ومحالهم التجارية من المنتجات والبضائع تمهيداً لإغلاقها بشكل نهائي، بعد الحملات المكثفة التي يجريها “المكتب السري” باستمرار، والتي يستهدف فيها مكاتب التجار ومحالهم، ويفرض عليهم إتاوات تُقدر بملايين الليرات شهرياً.