بحث
بحث
أسلحة وذخائر تم تسليمها في الهامة ـ سانا

ريف دمشق: كيف طُبّقت المرحلة الأولى لتسوية الهامة؟

من ضمن الأسلحة في المستودع رشاش دوشكا ومدفع هاون

أنهت اللجنة الأمنية المُكلّفة بإتمام عملية التسوية الأمنية في بلدة الهامة بريف دمشق، المرحلة الأولى للتسوية التي شملت أشخاص وردت أسماؤهم ضمن قوائم منفردة، سُلّمت خلالها كميات من الأسلحة والذخائر كشرط لإتمام العملية.

إنهاء المرحلة الأولى من التسوية جاء بعد التوصل لاتفاق قضى بتسليم عدد من الأسلحة الفردية من قبل الشبان المطلوبين، والبالغ عددهم 18 شاباً، بينهم قياديين وعناصر في صفوف فصائل المعارضة سابقاً.

وتضمن الاتفاق تسليم خمسة مسدسات حربية، و6 بندقيات كلاشينكوف، وكمية من الذخائر، إضافة لإدلاء الشبان المطلوبين بمعلومات ن مكان مستودع للأسلحة يعود لفصائل المعارضة بالقرب من معمل الكهرباء في البلدة.

مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” قالت إن استخبارات النظام تسلّمت المستودع المذكور قبل أيام، والذي يضم رشاش “دوشكا”، و “بنادق قنص” و11 بندقية كلاشينكوف ورشاش، إضافة لكميات كبيرة من الذخائر والمواد الداخلة في صناعة المتفجرات.

أشارت المصادر أن الشبان المطلوبين تقدموا بطلبات التسوية في مفرزة الأمن السياسي داخل الهامة، بعد إتمام عملية التسوية في مكتب لجنة المتابعة على وسط البلدة، مؤكّدة أن اللجنة الأمنية شارفت على الانتهاء من تحضيرات التسوية الجماعية.

عملية تسليم الأسلحة والمستودع جاءت تلبية لمطالب اللجنة الأمنية المكلفة، التي طرحتها خلال اجتماع عُقد مع أربعة من الشبان المطلوبين في أحد مقرات الحرس الجمهوري على أطراف الهامة، بعد مفاوضات دارت بين ضابط الحرس الجمهوري، وعدد من وجهاء البلدة وأعضاء لجنة المصالحة فيها، استمرت لمدة 20 يوماً، هدّد خلالها الضابط بتهجير الشبان قسراً نحو الشمال السوري حال عدم تسليم الأسلحة المطلوبة.

وأرسلت استخبارات النظام، منتصف الشهر الفائت، لجنة أمنية مشكلة من عدة ضباط في مختلف الأفرع الأمنية، عقدت اجتماعاً مع وجهاء البلدة وأعضاء لجنة المصالحة فيها، وطرحوا ملف إخضاع 450 شاباً من أبناء البلدة وقاطنيها لتسوية أمنية جديدة، بما فيهم من متخلفين عن الالتحاق بصفوف جيش النظام لأداء خدمتهم العسكرية، والمطلوبين للأفرع الأمنية.

وقضى طرح اللجنة الأمنية، بضم الشبان الخاضعين لعملية التسوية، إلى صفوف ميليشيا “كتائب البعث“، مقابل ضمانات بتأدية الخدمة العسكرية للمتخلفين داخل البلدة، دون زجهم في المعارك الدائرة.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير