بدأت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، بتحويل المصابين بفيروس كورونا من دمشق وريفها إلى مستشفيات حمص، في ظل تصاعد منحنى الإصابات ضمن الموجة الثالثة للفيروس.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة توفيق حسابا، بدأنا “بإحالة المرضى الذين يحتاجون للعناية المشددة من دمشق وريف دمشق إلى مستشفيات محافظة حمص نتيجة إشغال كافة أسرة العناية المشددة في دمشق وريفها بالمرضى بنسبة 100 بالمئة”.
ولفت حسابا أمس الأحد 28 آذار، إلى أنّ الوزارة اتخذت هذا الإجراء “بناء على خطة الاستجابة التي وضعتها لاستيعاب جميع المرضى المصابين بجائحة كورونا والذين يحتاجون إلى العناية المشددة”.
وأضاف، أنّ الخطوة التالية لامتلاء مستشفيات حمص، هي تحويل المرضى إلى مستشفات حماة، “وهكذا ستتم عمليات توزيع المرضى إلى المحافظات الأقرب حسب توافر أسرة العناية المشددة فيها”.
ويأتي هذا الإجراء بعد تحويل المصابين من دمشق إلى مستشفيات ريفها، قبل أن تمتلئ الأسرّة الشاغرة في الأخيرة.
وأوضح حسابا أنّه بالإضافة إلى مستشفيات “دمشق وابن النفيس والهلال الأحمر ومشافي التعليم العالي، تم إشغال جميع أسرة العناية المشددة في مشافي الزبداني والقطيفة وقطنا والنبك ودير عطية ويبرود بشكل كامل”.
وعن مدى توافر أجهزة التنفس الصناعي بين مدير الإسعاف والطوارئ أنه ما تزال هناك أجهزة تنفس صناعي يمكن وضع المرضى عليها في دمشق وريف دمشق وجميع المحافظات، وفقاً لصحيفة الوطن.
وتتصدّر دمشق وريفها القائمة لجهة عدد الإصابات اليومية بالفيروس، بحسب الحصيلة اليومية الصادرة عن وزارة الصحة.
وقال مراسل صوت العاصمة إنّ مستشفى قطنا في ريف دمشق الغربي، أغلق بالكامل، وعلّق استقبال كافة الحالات بما فيها الإسعافية، مؤكدا تسجيل إصابات بين كوادره الطبية بالفيروس.
وقبل أيام، قرّر الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدّي لفيروس كورونا تحويل مستشفى جراحة القلب في دمشق لاستقبال الحالات المصابة بالفيروس، بدلاً من مرضى القلب، كما وضع الفريق مساء السبت 27 آذار، مستشفى الشرطة بتصرّف وزارة الصحة لمعالجة المصابين بالفيروس.
ووجّهت وزارة الصحة في وقت سابق تعميما لمستشفيات دمشق التابعة لها يقضي “بإيقاف العمليات الباردة (غير الإسعافية) بدءا من يوم 22 آذار، مع استمرار العمل بالعمليات الإسعافية والأورام فقط”.