قرّر الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدّي لفيروس كورونا تحويل مستشفى جراحة القلب في دمشق لاستقبال الحالات المصابة بالفيروس، بدلاً من مرضى القلب، وذلك في ظل تصاعد منحنى الإصابات وعجز مشافي العاصمة عن استقبال المصابين بالفيروس.
ووضع الفريق الحكومي مساء أمس السبت 27 آذار، مستشفى الشرطة بتصرّف وزارة الصحة لمعالجة المصابين بالفيروس.
وعن مرضى القلب، أوضح الفريق أنّه سيتم تحويلهم إلى مشفيي الأسد الجامعي والباسل لجراحة القلب.
“لا أسرّة شاغرة في العاصمة”
وذكرت رئاسة مجلس الوزراء أنّ الفريق كلّف وزارة الكهرباء بتأمين التغذية الكهربائية بشكل مستمر لمحطتي توليد الأوكسجين في منطقة الهامة بريف دمشق لتوفير حاجة مشفيي المواساة وجراحة القلب من الأوكسجين.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال عضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا إنّ الطفرة الثالثة بدأت منذ الأسبوع الثاني من آذار الحالي، وتتجه إلى الذروة.
وأوضح الطبيب قائلاً: إنّ هذه الطفرة تصيب 50 حالة دفعة واحدة، كما أنّ أعراضها تظهر على الأطفال، خلافاً للموجة السابقة التي انتشرت مع بداية فصل الشتاء.
وأدّت الطفرة إلى امتلاء المشافي العامّة في دمشق بنسبة 100%، حسبما ذكر الطبيب لصحيفة الوطن.
وأعلن مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة بحكومة النظام، توفيق حسابا في وقت سابق عن عدم توفّر أي سرير فارغ في العناية المشددة بمشافي دمشق لاستقبال مرضى كورونا.
ووجّهت وزارة الصحة في وقت سابق تعميما لمشافي دمشق التابعة لها يقضي “بإيقاف العمليات الباردة (غير الإسعافية) بدءا من يوم 22 آذار، مع استمرار العمل بالعمليات الإسعافية والأورام فقط”.
كما طلبت “تطبيق خطة استدعاء الكوادر في حالة الطوارئ وتشغيل المشافي بالطاقة القصوى، وكامل القدرات والإمكانات لصالح مرضى الجائحة”.