بحث
بحث
مدينة التل بريف دمشق ـ أرشيف صوت العاصمة

4 وفيات و70 إصابة بكورونا في مدينة التل خلال أسبوع

وزارة الصحة فرضت التكتّم على إدارة المشفى بشأن كورونا

سجّلت مدينة التل في ريف دمشق 4 حالات وفاة، و70 إصابة على الأقل بفيروس كورونا المستجد، خلال الأسبوع الماضي.

وقال مراسل صوت العاصمة، إن أعداد المراجعين إلى مشفيي “الزهراء والتل الوطني”، واصلت ارتفاعها لتتجاوز الـ 70 حالة حتى مساء أمس الأحد 28 آذار.

وتوزّعت الإصابات في كافة أنحاء المدينة، لكنّها تركّزت في وادي حنونة وبيدر السلطاني والأهداف والكورنيش.

وعن الوفيات الـ4، أوضح المراسل أنّهم فارقوا الحياة بعد إدخالهم إلى قسم العناية المشدّدة في مشفى الزهراء، وهم “أديبة جاموس (68 عاماً)، وخولة كوجك (38عاماً)، وعبد الغني بريغش (70 عاماً)، وأبو ماهر العسالي (65 عاماً)”.

ووفقاً للمراسل فإنّ الوفيات دفنت في مقبرة سيدي قسيم في حرنة الشرقية بحضور ذويهم فقط، وتحت إشراف لجنة صحية تكفلت بدفنهم.

“تكتم مفروض”
مصدر طبي في مشفى الزهراء، قال لصوت العاصمة إنّ معظم الوفيات التي يسجّلها المستشفى سببها الإصابة بكورونا.

وأكّد المصدر اتّباع إدارة المشفى للتكتّم بشأن السبب، بأمرٍ من وزارة الصحة التي فرضت على المشفى عدم الإفصاح عن المعلومات دون الرجوع إليها.

وأعلن مشفى الزهراء عن رفض استقبال المرضي العاديين وتحويلهم إلى مشافي أخرى داخل المدينة، أو مشافي دمشق بسبب انتشار الحالات داخل المشفى و العدد الكبير من الحالات الحرجة المصابة بالفيروس.

وأكد المصدر الطبي أن المشفى يقوم بتحويل المصابين إلى الحجر المنزلي، لافتاً إلى أن مديرية صحة ريف دمشق وجّهت بحجر العائلات المصابة “منزلياً”, باستثناء الحالات الحرجة التي تكون بحاجة إلى عناية مشددة، وأوكسجين.

وزارة الصحة في حكومة النظام، أعلنت قبل أيام، عن ارتفاع نسبة إشغال أسرة العناية المشددة المخصصة لمصابي فيروس كورونا إلى 100%، فيما أكّد مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة “توفيق حسابا” عدم توفّر أي سرير فارغ في العناية المشددة بمشافي دمشق لاستقبال المصابين، لافتاً إلى أنه يتم البحث عن إمكانية توفير العناية المشدّدة للمصابين في مشافي الزبداني والقطيفة بريف دمشق.

وقال مدير مشفى المجتهد في دمشق “أحمد عباس”، في تصريحات سابقة له، إن أقسام العزل تشهد تضاعفاً بالأعداد بنسبة قاربت الـ 200% منذ أسبوعين، مشيراً إلى أن الطفرة الثالثة أصعب من سابقتها، مضيفاً أن الوضع الحالي في العاصمة يستدعي الحذر والحرص الأكبر، وأن الفئات العمرية الأكثر خطورة هي كبار السن.

ومن جهته، حذّر عضو الفريق الاستشاري للتصدي لفيروس كورونا، الطبيب “نبوغ العوا” من تفاقم سوء الوضع الصحي، في ظل الطفرة الثالثة للفيروس، مبيّناً أن هذه الطفرة تصيب 50 حالة دفعة واحدة، كما أنّ أعراضها تظهر على الأطفال، خلافاً للموجة السابقة التي انتشرت مع بداية فصل الشتاء.

وأصدرت وزارة الصحة تعميماً وجّهته إلى مشافي دمشق التابعة لها، أوقفت بموجبه كافة العمليات الباردة “غير الإسعافية”، إضافة لمطالبتها بتطبيق خطة استدعاء الكوادر في حالة الطوارئ وتشغيل المشافي بالطاقة القصوى، وكامل القدرات والإمكانات لصالح مرضى الجائحة.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير