منعت الشركة المشغلة لبرنامج “البطاقة الذكية”، جميع المطاعم العاملة في مناطق العشوائيات في محيط العاصمة دمشق، من استلام مخصصاتها من الغاز الصناعي “المدعوم”.
وقال رئيس الجمعية الحرفية للمطاعم والمقاهي والمنتزهات، “كمال نابلسي” إنّ المطاعم في مناطق المخالفات “العشوائيات” لا تحصل على غاز البطاقة الذكية المدعوم من الحكومة، رغم أنّ جزءاً كبيراً منها ملتزم بدفع الضرائب والفواتير.
وأوضح نابلسي أنّ المطاعم في العشوائيات لا يمكن ترخيصها، وبالتالي لا يحق لها الحصول على “بطاقة ذكية” توفّر لها الحصول على الغاز المدعوم.
وتلجأ المطاعم إلى السوق السوداء لتأمين الغاز الصناعي، بسعر يصل إلى 50 ألف ليرة سورية للأسطوانة، بدلاً من 9200 ليرة للواحدة بموجب البطاقة الذكية.
وكانت المطاعم “تحصل على الغاز الصناعي من الجمعية بسعر 8 آلاف ليرة، لكن توقفت الجمعية عن تأمين الغاز بعد اعتماد البطاقة الذكية”، حسبما أكّد نابلسي لإذاعة ميلودي اف ام الأسبوع الفائت.
وأشار إلى أنّ لجوء المطاعم إلى السوق السوداء يؤدّي إلى رفع أسعار منتجاتها، وهو ما يصاحبه انخفاض المبيعات.
واشتكى نابلسي قبل أسابيع من كمية الغاز الموزّعة على المطاعم “المرخّصة”، مشيراً إلى أنّ 1500 مطعم في دمشق يحتاجون يومياً إلى 2500 أسطوانة غاز اصطناعي، فيما يتم تزويدهم بـ 300 أسطوانة وأحياناً بـ 225 أسطوانة، وفقا لموقع الاقتصادي.
وقرّرت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام بيع الغاز للمواطنين بموجب البطاقة الذكية منذ مطلع شباط 2020 الماضي، مبررة الخطوة بأنّها لإلغاء مظاهر الازدحام وتبسيط الإجراءات، وتسهيل حصول المواطنين على أسطوانة الغاز بشكل ميسر.
ورفعت الوزارة سعر أسطوانة الغاز المنزلي (10 كغ) منتصف الشهر الجاري، إلى 3850 ليرة سورية بدلاً من 2650 ليرة، وأسطوانة غاز البوتان الصناعي (16 كغ) 9200 بدلاً من 6000 ليرة.
وفي 18 تموز 2019، رفعت الحكومة سعر مبيع أسطوانة الغاز الصناعي ليصبح للجهات الموزعة بسعر 5600 ليرة، وللمستهلك بسعر 6000 ليرة بدلاً من 4000 ليرة.
