أظهرت صور للأقمار الصناعية نشرتها شبكة AuroraIntel آثار الدمار الناجم عن الغارات الإسرائيلية الأخيرة، والتي استهدفت مواقعاً بمحيط مطار دمشق الدولي، ليل الثلاثاء الماضي 16 من آذار.
وذكرت الشبكة المختصة بتحليل الصور الجوية لأغراض عسكرية، في تغريدة على حسابها في تويتر أنّ هناك دمارا في مستودعات محيطة بمدرج هبوط الطائرات.
وأضافت أنّ الاعتقاد يشير إلى أنّ “السلاح الإيراني الذي جرى نقله عبر طائرة فارس قشم إير صباح اليوم ذاته”، كان مخزّناً في تلك المستودعات.
وفور انتهاء الغارات الإسرائيلية، أكّدت مصادر صوت العاصمة أنّ 5 من الغارات استهدفت شحنة أسلحة وصلت مطار دمشق الدولي، عبر خطوط “فارس قشم إير” الإيرانية في تمام الساعة 11 من صباح الثلاثاء (16 آذار).
وأكّد شهود عيان وقوع انفجارات في محيط مطار دمشق الدولي بعد الغارات الإسرائيلية، وسط ترجيحات بأن تكون ناجمة عن انفجار مستودعات ذخيرة.
واستخدمت إيران محيط مطار دمشق الدولي الذي شهد استهدافات إسرائيلية أكثر من مرة، كمنطقة خزّنت ضمنها شحنات من الأسلحة بشكل مؤقت، تمهيداً لنقلها إلى مستودعات أخرى.
وكشف صوت العاصمة في وقت سابق، عن تحويل القوات الإيرانية لحاويات تابعة للأمم المتحدة، وأخرى تتبع لشركة “DHL” قرب مطار دمشق الدولي، إلى مستودعات للأسلحة.
وقالت المصادر حينها إن القوات الإيرانية حوّلت الحاويات لمستودعات “مؤقتة”، مشيرةً إلى أن القوات الإيرانية تنقل بعض الشحنات التي تصل سوريا عبر مطار دمشق الدولي إليها لعدة أيام، ريثما تقوم بنقلها إلى أحد مستودعاتها.
وأضافت المصادر أن الحاويات الواقعة على بعد قرابة الـ 200 متراً عن حرم مطار دمشق، تخضع لرقابة مكثفة من قبل القوات الإيرانية، مؤكدةً أنها نقلت عدداً من عناصرها لحمايتها، ومنعت موظفي المطار من الوصول إليها.
وتعد الغارات الإسرائيلية هي السابعة منذ بدء العام الجاري 2021، فيما وثّق فريق صوت العاصمة أكثر من50 غارة جوية شنّتها طائرات إسرائيلية في دمشق وريفها خلال عام 2020، استهدفت فيها 33 موقعاً للميليشيات الإيرانية والنظام السوري.