بحث
بحث
صورة إعلانية عن المجمع الإيراني ـ إنترنت

إيران تنشئ مجمّعا ترفيهيا ضخما جنوب دمشق

تعميق نفوذ وتحد لروسيا الرافضة تشكيل ضاحية جنوبية لإيران في المنطقة

أنشأت إيران مجمّعاً ترفيهياً “ضخماً” في بلدة حجيرة التابعة لناحية يلدا في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، في حين يعيش السوريون أسوأ أزمة اقتصادية وخدمية على الإطلاق.

وذكرت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير أمس الأربعاء 24 شباط، أن الخطوة الإيرانية ضمن مسعى طهران لترسيخ النفوذ في سوريا.

ويبعد المجمّع الترفيهي  نحو 1 كيلو متر شمال السيّدة زينب، المعقل الرئيسي للميليشيات الإيرانية في المنطقة التي تبعد عن العاصمة نحو 8 كيلومتر.

وأطلق على المجمع الذي يشغل مساحة واسعة من الأراضي، اسم “الشهيد العقيد هيثم سليمان”، ويتم وضع اللمسات الأخيرة عليه.

أما موقعه، ففي الجهة الشمالية الغربية من “حجيرة” وعلى التماس مباشرة مع الحدود الإدارية لـ”ببيلا” التي تعتبر منطقة نفوذ روسية.

وفسّر “أهالٍ” الخطوة الإيرانية بأنّها “تحدٍ لروسيا التي سبق وأن كبحت محاولات لإيران لتشكيل ضاحية جنوبية هناك شبيهة بتلك التي شكلتها في جنوب العاصمة بيروت” بحسب الصحيفة.

ويحيط بالمجمع سور ضخم رفعت عليه رايات الميليشيات الإيرانية والعلم الذي يتبناه النظام السوري، بالإضافة إلى لوحة رخامية موضوعة في غرفة كبيرة قبالة السور، ثبّت عليها صورة كبيرة تجمع رأس النظام بشار الأسد والمرشد علي خامنئي وقائد فيلق القدس، قاسم سليماني.

ونفّذ المشروع مؤسسة جهاد البناء الإيرانية في سوريا، ويدل المشهد العام له على أن أموالا كبيرة أنفقت عليه، بحسب الصحيفة.

بدورها، ذكرت صفحات إخبارية موالية للميليشيات الإيرانية في سوريا أنّ موعد افتتاح المجمّع يوافق يوم 17 من الشهر الجاري، لكنّ صفحة الشرق سوريا، نقلت عن مصادرها أنّ الافتتاح تأجّل لوقت لم يحدد بعد، بسبب أخطاء فنية.

ويأتي الإعلان عن المجمّع الترفيهي في وقت يعيش فيه سوريون على طوابير لتحصيل الخبز اليومي، أو الوقود والغاز، ضمن أزمة اقتصادية هي الأسوأ على سوريا منذ عقود.

وتحدّثت وسائل إعلام أجنبية، عن سوريات يبعن شعرهنّ مقابل أموالٍ يستطعن فيها شراء الخبز ومواد التدفئة.

ويعاني 12.4 مليون شخص في سوريا من انعدام الأمن الغذائي بحسب تقرير لبرنامج الأغذية العالمي (WFP).