اعتقلت استخبارات النظام، أمس الاثنين 9 شباط، أحد أبناء بلدة يلدا جنوب العاصمة دمشق، عقب تقديم شكوى شفهية لمحافظ ريف دمشق خلال جولة أجراها في المنطقة.
وقال مراسل صوت العاصمة إن محافظ ريف دمشق “معتز أبو النصر جمران” أجرى جولة في بلدة يلدا صباح أمس، زار خلالها مبنى المجلس البلدي والساحة العامة ومكتب منظمة الهلال الأحمر السوري في المنطقة.
وأضاف المراسل أن فريق إعلامي تابع للتلفزيون الرسمي رافق المحافظ منذ بداية جولته، مشيراً إلى أن البلدية دعت الأهالي للتجمع في الساحة المقابلة لها، وافتتحت التسجيل على المساعدات الإغاثية تزامناً مع زيارة المحافظ.
وأشار المراسل إلى أن مديرية الكهرباء وصلت التيار الكهربائي إلى يلدا طيلة فترة الجولة، للمرة الأولى منذ شهرين، وأعادت قطعه فور خروج المحافظ من المنطقة.
وبيّن مراسل الموقع أن أحد مهجري مخيم اليرموك المقيمين في يلدا، من عائلة “درباس”، أوقف المحافظ أثناء خروجه من مبنى البلدية، وقدم له شكوى شفهية حول الأوضاع الخدمية في بلدات جنوب دمشق، من انقطاع للكهرباء وإهمال المجلس البلدي لإزالة القمامة من الشوارع، إضافة لرفع الأسعار والتحكم بالأسواق من قبل التجار دون رقابة.
وأكّد المراسل أن عناصر يتبعون لمفرزة الأمن العسكري في المنطقة، وآخرين من مرافقة المحافظ، عملوا على اعتقال الشاب “درباس” قبل الانتهاء من تقديم شكواه، ووضعوه في صندوق سيارة خرجت به من المنطقة، دون ورود أي معلومات عن مصيره.
وبحسب المراسل فإن المحافظ تابع جولته في المنطقة بعد اعتقال الشاب، لافتاً إلى أن اللجان المسؤولة قدّمت عدداً من الأشخاص للحديث أمام كاميرا التلفزيون عن الأوضاع المعيشية وفقاً لما طلبته اللجنة منهم.
وأجرى محافظ ريف دمشق، سلسلة جولات إلى مدن وبلدات ريف دمشق منذ مطلع العام الحالي، زار خلالها بلدات الديماس ويعفور وأشرفية صحنايا، وأخرى إلى بلدة ببيلا في الثالث من شباط الجاري.
ووثّق فريق صوت العاصمة، اعتقال 453 شخصاً خلال عام 2020، بينهم 15 سيدة، و56 طفلاً، واثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، موجّهة لهم تهم متعلقة بقضايا أمنية وجنائية، والتواصل مع جهات معارضة، وأخرى تتعلق بـ “الإرهاب”.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير
