أظهرت صور جويّة نشرتها مواقع إسرائيلية، دماراً في مستودعات تابعة للميليشيات الإيرانية في مطار دمشق الدولي، بعد القصف الأخير الذي تعرض له المطار إبان وصول شحنة أسلحة من طهران.
وتُظهر الصور استخدام الميليشيات الإيرانية لمحيط مدرجات الإقلاع والهبوط الخاصة بالطيران المدني، كمستودعات لتخزين سلاحها وصواريخها.
وليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل محيط المدرج المدني، فسبق وأن جرى استهداف المنطقة مرتين خلال 2020.
واستهدفت إسرائيل ليلة الأربعاء 4 شباط الجاري، مواقع للميليشيات الإيرانية في دمشق وجنوب سوريا.
ونقل صوت العاصمة حينها عن مصدر خاص، فور انتهاء القصف، أن الهجمات استهدفت شحنة أسلحة إيرانية قادمة من طهران، حطّت في مطار دمشق الدولي قبيل ساعات على الاستهداف.
ووصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، العبرية الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي ضربت منطقة مطار دمشق الدولي بالمعركة الحقيقية.
وذكرت الصحيفة أنّ القصف الإسرائيلي “كان مركزاً وناجحاً، حيث حلقت في الجو عشرات الطائرات”.
وبحسب الصحيفة فإنّ دفاعات النظام السوري الجوية أطلقت أكثر من 30 صاروخا أرض ـ جو من أنواع مختلفة باتجاه الطائرات، لكنّه لم يُعلن عن إصابة أي طائرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ عمليات إيران بتهريب الأسلحة إلى سوريا زادت في الفترة الأخيرة، حيث توقّعت أنّ جزءاً من السلاح يبقى في دمشق، بينما يفترض أن يصل الجزء الآخر إلى ميليشيا “حزب الله” اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّ “إيران عادت إلى نقل أسلحة عن طريق الجو إلى سوريا”، حسبما ترجم موقع النهار العربي.
بدورها، ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” في مقال الشهر الماضي، أنّ الضربات الأخيرة ضدّ أهداف إيرانية شرق سوريا، تختلف عن سابقتها، مرجّحة في الوقت ذاته تكثيف الضربات ضد الوجود الإيراني في البلاد.
ونوّهت الصحيفة على أن “إسرائيل نفذت أكثر من 1000 غارة جوية على مواقع إيرانية في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية.
ووثّق فريق صوت العاصمة، أكثر من 50 غارة جوية شنّتها طائرات إسرائيلية في دمشق وريفها خلال عام 2020، استهدفت فيها 33 موقعاً للميليشيات الإيرانية والنظام السوري.