شنّت طائرات حربية أمريكية منتصف ليل الإثنين 13 تشرين الثاني الجاري غارات استهدفت مواقع لميليشيات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني في دير الزور شرق سوريا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أنّ الغارات الجوية استهدفت بشكل مباشر منشأة تدريب ومقراً للحرس الثوري الإيراني وميليشيات مرتبطة به بالقرب من جسر الميادين شرقي دير الزور ومدينة البوكمال.
وأوضح أوستن أنّ الغارات تأتي في سياق الرد على هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة طالت القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق خلال آخر 24 ساعة.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي أنّ الرئيس جو بايدن أصدر أوامراً بالهجوم على أي جماعة تهدد سلامة جنود الولايات المتحدة في المنطقة، مضيفاً أنّ “أمريكا ستدافع عن نفسها وقواتها ومصالحها”.
ونقلت شبكة فوكس نيوز عن مسؤول عسكري أمريكي قوله إنّ 6 أو 7 مسلحين قتلوا خلال الغارات الجوية على مواقع الحرس الثوري الإيراني، مضيفاً أن تلك الضربات تهدف لتقويض الجماعات المسؤولة عن هجمات ضد القواعد العسكرية الأمريكية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية عقب قصف مماثل استهدف مقرات للحرس الثوري في دير الزور في 9 تشرين الثاني الجاري “نسعى لإرسال رسالة واضحة لإيران بأننا نحملها مسؤولية الهجمات على قواتنا، ونسعى لمنع التصعيد وتوسيع رقعة الصراع”.
وأضاف “نتوقع من النظام الإيراني اتخاذ المزيد من الإجراءات الجدية لمنع الميليشيات المدعومة من قبله على توجيه ضربات تجاه قواعد الولايات المتحدة في سوريا والعراق”.
ونفى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أواخر تشرين الأول الفائت علاقة النظام الإيراني بالميليشيات في سوريا والعراق، مدعياً أنّ تلك الميليشيات تتخذ قراراتها بشكل مستقل.
وجاءت نفي عبد اللهيان بعد توجيه المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي اتهامات للنظام الإيراني بتوجيه الميليشيات المرتبطة به لتنفيذ هجمات ضد القواعد الأمريكية في المنطقة، مضيفاً أنّ إيران تراقب تلك النشاطات عن كثب وتعمل على تسهيل العمليات ضد قوات الولايات المتحدة.
