تداولت العديد من الصفحات الإخبارية المحلية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام، خبراً مفاده رمي شاب مع كيس من النقود وهاتفه النقال على جانب أوتوستراد المزة، ثم لاذت بالفرار قبل التمكن من هوية أصحابها.
مصدر في وزارة الداخلية في حكومة النظام قال إن الحادثة ليست كما ذُكر، مدعية أن دورية من مكافحة قسم المركزي صادرت كمية من كراتين الدخان المهرب من الشخص المذكور، وتم وضعه في السيارة، إلا أنه ألقى بنفسه منها محاولاً الهروب، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام موالية.
وأضاف المصدر أن عناصر المرور قاموا بإسعاف الشاب إلى مشفى المواساة، وأن عناصر الدورية توجهوا إلى المشفى للاستفسار عن حالته، مشيراً إلى أن الداخلية تعمل على تنظيم ضبط بحق المتسببين.
صوت العاصمة تواصل مع أحد أطباء مشفى المواساة، والذي أكّد بدوره وصول الشاب المذكور إلى المشفى مع كامل مقتنياته الشخصية، مبيّناً أن الشاب وصل بحالة حرجة إثر كدمات بالرأس والصدر، وعدّة جروح في مناطق متفرقة من جسده، ناجمة عن تعرضه للضرب أو عراك.
وقال أحد أصدقاء الشاب المقربين من عائلته يُدعى “حسين”، والقاطن في مدينة جرمانا في ريف دمشق، إن عائلة الشاب تلقت اتصالاً من رقم مجهول، أوضح خلاله المتصل أن الشاب بعهدة إحدى دوريات المكافحة، مؤكداً أنه طلب مبلغ مليون ليرة سورية لإطلاق سراحه.
وأضاف حسين أن المتصل هدّد عائلة الشاب بمصادرة كميات الدخان الموجودة بحوزته، وتحويله للسجن بتهمة التهريب، مشيراً إلى أن العائلة رفضت دفع المبلغ قبل تلقي اتصال من الشاب للتأكد من هوية المتصل.
وأوضح حسين أن الشاب خرج من منزله قبل ساعات على تلقى الاتصال، متوجهاً إلى منطقة “السومرية” لشراء الدخان لمحله الواقع في جرمانا، لافتاً إلى أن دوريات المكافحة اعتادت انتظار الزبائن في محيط المنطقة والقبض عليهم بتهمة الاتجار بالدخان المهرب، كونها لا تمتلك السلطة لمداهمة محال السومرية التي تعود ملكيتها لأشخاص من أصحاب النفوذ.
وأكّد حسين أن صديقه لم يكن يحمل أي نوع من الدخان المهرب أثناء القبض عليه، ما دفع الدورية لاتهامه بـ “اقتناء فواتير غير نظامية”، ما خلق نزاع بين الطرفين أثناء محاولة الدورية مصادرة الدخان الذي بحوزته، والذي يزيد سعره عن 700 ألف ليرة سورية.
وبحسب حسين فإن صديقه تعرض للضرب من قبل عناصر الدورية، بعد مشادة كلامية اندلعت بينهما، ليقدم العناصر على رميه في منطقة أوتوستراد المزة مع مقتنياته الشخصية، بعد سرقة كميات الدخان.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير