سجّلت مدينة التل في ريف دمشق الغربي، خلال الأسبوع الفائت، أكثر من 30 إصابة بفيروس كورونا بين الطلاب والكوادر التعليمية، في مختلف مدارس المدينة.
الإصابات الأولى بين الطلاب سُجّلت في مدرستي “ثانوية التل للبنين” و”الثانوية التجارية والفنية للبنات” مطلع الأسبوع الفائت، بحسب مراسل صوت العاصمة.
وأضاف المراسل أن حالات أخرى سجّلتها المدينة خلال اليومين الفائتين، في مدرسة “الرفاعي أبو حسن” الابتدائية، وأخرى في المدرسة الإعدادية للبنات، مشيراً إلى أن عدد الإصابات المؤكدة تجاوز الـ 30 حالة في مختلف المدارس.
وأشار المراسل إلى أن إدارات المدارس المذكورة اكتفت بمنح الطلاب المصابين عطلة لمدة أسبوعين، يخضعون خلالها للحجر الصحي المنزلي، مؤكداً أن الإدارات امتنعت عن إغلاق الصفوف التي ظهرت فيها الإصابات.
وبيّن مراسل الموقع أن مدارس المدينة تشهد ازدحاماً كبيراً في صفوفها، يتجاوز عدد الطلاب في بعضها الـ 50 طالباً، موضحاً أن الالتزام بارتداء الكمامات والاتخاذ بالإجراءات الوقائية معدوم تماماً في المدارس.
وسجّلت بلدة جديدة عرطوز في ريف دمشق الغربي، مطلع الشهر الجاري، أكثر من 20 إصابة بفيروس كورونا بين الطلاب والكوادر التعليمية، معظمها في مدرستي “غالب مربية” الثانوية للبنات، والمدرسة الإعدادية للبنات، وأخرى في مدرسة “إبراهيم مشرقي” الابتدائية.
إدارة مدرسة “غالب مربية” أغلقت ثلاثة صفوف لطالبات صف الحادي عشر، في حين أغلقت إدارة المدرسة الإعداد للبنات أربعة صفوف أخرى، بعد تأكّيد إصابة عدد من الطالبات، وظهور الأعراض على بعضهن، ووجّهت جميع الطالبات في الصفوف المغلقة للحجر الصحي المنزلي.
رئيس دائرة الصحة المدرسية في ريف دمشق “عدنان نعامة”، ادعى أن معظم الحالات التي سجلها المشرفون الصحيون في مدارس جديدة عرطوز، مصابة بالرشح بسبب تقلبات الطقس، وأن ارتفاع حرارة الحالات المرافق للرشح ناتج عن الإصابة بـ “الإنفلونزا الموسمية”، مضيفاً أن الأعراض الظاهرة على الأطفال، جاءت بسبب تبديل “الأسنان اللبنية”، ووجود الالتهابات في اللثة، ما عرّضه لموجة انتقادات من قبل الطلاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الذين بيّنوا بدورهم أن جولة الصحة المدرسية كانت وهمية، ولم تُجري أي معاينة أو مسحة طبية لأحد من الطلاب.
وحذّر معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة، “عاطف الطويل”، مطلع الشهر الجاري، من موجة جديدة لانتشار كورونا تكون أعنف من الأولى، مرجعاً السبب الأساسي في ارتفاع الأعداد خلال فصل الشتاء للتجمّع في أماكن مغلقة، بالإضافة إلى تشابه أعراض كورونا مع أعراض الانفلونزا، إضافة لتخفيف الإجراءات الاحترازية، ما يجعل احتمالية ارتفاع أعداد الضحايا أكبر.
تحذيرات الطويل جاءت بعد أيام على تصريح لرئيس برنامج التثقيف الصحي في مديرية صحة دمشق “وائل الدغلي”، توقع خلاله وقوع موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول.
وكان عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس كورونا، الدكتور “نبوغ العوا”، قد حذّر من موجة شتوية لانتشار كورونا في البلاد، قائلاً: “الذروة القادمة من الإصابات، قد تفاجئنا بأعراض شديدة أو متنوعة”، داعياً كل من يشتبه بإصابته بالفيروس لمراجعة المستشفيات على الفور.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير