بحث
بحث
كورونا يتفشى في مدارس جديدة عرطوز، والصحة المدرسية تُقدّم تقاريراً وهمية
جولة الصحة المدرسية إلى مدارس جديدة عرطوز- انترنت

كورونا يتفشى في مدارس جديدة عرطوز، والصحة المدرسية تُقدّم تقريراً وهمياً

الصحة المدرسية: الأعراض ناجمة عن تبديل الأسنان اللبنية!

سجّلت بلدة جديدة عرطوز في ريف دمشق الغربي، خلال الأسبوع الفائت، أكثر من 20 إصابة بفيروس كورونا بين الطلاب والكوادر التعليمية، في مختلف مدارس البلدة.

مصدر أهلي قال لـ “صوت العاصمة” إن الفيروس انتشر بشكل كبير في مدرستي “غالب مربية” للبنات، والمدرسة الإعدادية للبنات، إضافة لتسجيل حالات أخرى في المدرسة الابتدائية.

وأكّد المصدر أن إدارة مدرسة غالب مربية أغلقت ثلاثة صفوف لطالبات صف الحادي عشر الأسبوع الفائت، وأربعة صفوف في المدرسة الإعدادية، بعد تأكّيد إصابة عدد من الطالبات، وظهور الأعراض على بعضهن.

وأشار المصدر إلى أن أعراض الإصابة ظهرت على عدد من الأطفال في مدرسة “إبراهيم مشرقي” الابتدائية خلال اليومين الفائتين، وأخرى في المدرسة الإعدادية للبنات.

شكاوى متكررة قدّمها أهالي البلدة للمدارس، تضمّنت المطالبة بتشديد الإجراءات الوقائية على الطلاب في المدارس، وإنقاص الأعداد داخل الصف الواحد، ما دفع التربية لإرسال وحدة طبية تتبع للصحة المدرسية لاستطلاع الوضع الصحي فيها، في حين امتنعت عائلات أخرى عن إرسال أطفالهم إلى مدارسهم بشكل نهائي.

رئيس دائرة الصحة المدرسية “عدنان نعامة” ادعى أن معظم الحالات التي سجلها المشرفون الصحيون في مدارس جديدة عرطوز، مصابة بالرشح بسبب تقلبات الطقس، وأن ارتفاع حرارة الحالات المرافق للرشح ناتج عن الإصابة بـ “الإنفلونزا الموسمية”، وفقاً لما نقلته إحدى الشبكات المحلية.

وأضاف نعامة أن بعض الأعراض الظاهرة على الأطفال، ظهرت بسبب تبديل “الأسنان اللبنية”، ووجود الالتهابات في اللثة، موضحاً أن عدد الإصابات المؤكدة قليلة جداً ومعظمها خفيف الشدة، دون ذكر عددها.

وأشار رئيس دائرة الصحة المدرسية فإنه منح الطلاب استراحة تتراوح بين يومين إلى خمسة أيام لحين الشفاء من الأعراض الظاهرة، مؤكداً أنه وجّه بحجر الطلاب المصابين منزلياً لمدة 14 يوماً.

وبحسب نعامة فإن الماسحات الحرارية وصلت إلى المدارس، وتم تفعيل بعضها، في حين يحتاج بعضها الآخر لأعمال الصيانة.

عدد من الطلاب المتابعون للصفحة المحلية نفوا صحة التقرير الذي قدمته دائرة الصحة المدرسين، موجهين انتقادات للفرقة الطبية التي أجرت الجولة، وسط غياب الفحص بشكل كامل، على عكس ما ورد في التقرير.

وقالت إحدى الطالبات في تعليق لها: “العما عالكذب، مو طبيعي، فاتوا عالصف ما فحصوا حدا، بقيوا واقفين على الباب وطلعوا، وكلو رشح عادي!”، ما أكّدته طالبة أخرى في تعليق قالت فيه: “فاتوا على صفنا، صورونا وطلعوا، ما فحصوا ولا شي”.

متابعة أخرى قالت في تعليقها: “العما شو كذابين، مدرستي فيها كورونا، عم تستنوا لنموت؟ هي لأن نحن بكالوريا ومجبورين نروح ونعدي غيرنا بس مشان تقولوا مافي كورونا؟”.

وعلّقت والدة إحدى الطالبات بالقول: “تقرير كاذب، حالة وحدة بس كانت لطالب تبديل أسنان لبنية والتهاب لثة، باقي الحالات أغلبها كورونا وموثقة بالصحة المدرسية بالأسماء، للآنسات والطلاب”، مؤكدةً أن الحالة في مدرسة “الأوائل النموذجية الخاصة للبنات”.

وحذّر معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة، “عاطف الطويل”، مطلع الشهر الجاري، من موجة جديدة لانتشار كورونا تكون أعنف من الأولى، مرجعاً السبب الأساسي في ارتفاع الأعداد خلال فصل الشتاء للتجمّع في أماكن مغلقة، بالإضافة إلى تشابه أعراض كورونا مع أعراض الانفلونزا، إضافة لتخفيف الإجراءات الاحترازية، ما يجعل احتمالية ارتفاع أعداد الضحايا أكبر.

وجاءت تحذيرات الطويل، بعد أيام على تصريح لرئيس برنامج التثقيف الصحي في مديرية صحة دمشق “وائل الدغلي”، توقع خلاله وقوع موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول.

وكان عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس كورونا، الدكتور “نبوغ العوا”، قد حذّر من موجة شتوية لانتشار كورونا في البلاد، قائلاً: “الذروة القادمة من الإصابات، قد تفاجئنا بأعراض شديدة أو متنوعة”، داعياً كل من يشتبه بإصابته بالفيروس لمراجعة المستشفيات على الفور.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير