تتّجه ناقلة نفط إيرانية جديدة تحمل اسم ” “ROMINA إلى السواحل السورية، لتكون الناقلة الإيرانية الثالثة التي تدعم النظام السوري بالوقود خلال الشهر الجاري، حسبما أظهرت بيانات مواقع تتبع السفن.
وذكرت شركة “تنكر تريكرز”، في تقرير اليوم الخميس 29 تشرين الأول، أنّ الناقلة الإيرانية ROMINA على وشك اجتياز قناة السويس، وستصل إلى بانياس خلال الأيام القليلة المقبلة.
وانطلقت الناقلة من جزيرة سيري الإيرانية، بحمولة تبلغ نحو 900 ألف برميل نفطي، حسبما نقل موقع تلفزيون سوريا.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الإثنين الماضي عن عقوبات جديدة على قطاع النفط الإيراني، شملت أشخاصا وكيانات، ربطتهم بـ”فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني.
ووضعت الولايات المتّحدة بموجب العقوبات شركة النفط الوطنية الإيرانية ووزارة النفط الإيرانية وشركة الناقلات الوطنية الإيرانية تحت سلطة “مكافحة الإرهاب”.
ويقول معهد البحرية الأمريكية، إنّ سفناً روسية كانت قد رافقت ناقلة إيرانية إلى السواحل السورية، وسط ترجيحات بأن يكون الإجراء الروسي احترازيا لمنع اعتراض الناقلة بموجب العقوبات المفروضة على النظام.
وأفرغت ناقلة إيرانية يوم 17 تشرين الأول، مليون برميل من النفط في بانياس على الساحل السوري.
في سياق متّصل، لا تزال ناقلة النفط “Jaguar S” محتجزة في ميناء الزهراني بلبنان، للاشتباه بمحاولتها خرق قانون قيصر عبر نقل البنزين إلى النظام، في حين لم تعلن أي جهة عن ملكيتها للشحنة.
وتمدّ إيران النظام السوري بالنفط بموجب الخط الائتماني، إلا أنّ توريد النفط يواجه صعوبات أبرزها العقوبات المفروضة على طهران.
وتشهد مناطق سيطرة النظام أزمةً في البنزين منذ أيلول الماضي، تمثّلت بطوابير امتدّت لمئات الأمتار أمام محطّات الوقود، وبرفع أسعار الوقود.