قالت صحيفة “ديلي إكسبرس” البريطانية، في تقرير، إنّ سفينتين روسيّتين تابعتين للبحرية رافقتا ناقلة النفط الإيرانية “سماح” التي وصلت السواحل السورية قبل أيام، وسط توقّعات بأن يكون الإجراء الروسي احترازيا لمنع الدول من اعتراض الناقلة بموجب العقوبات المفروضة على النظام السوري.
وذكرت الصحيفة نقلا عن معهد البحرية الأمريكية، أنّ سفينتين روسيّتين شوهدتا في أثناء مرافقتهما الناقلة الإيرانية، وسط توقّعات بأن تتكرّر هذه العمليات في المستقبل.
وأشار معهد البحرية، إلى أنّ الناقلة الإيرانية أوقفت بث مكان وجودها بعد دخولها في البحر المتوسط، بحسب ما ترجم موقع تلفزيون سوريا عن الصحيفة.
وبالتزامن مع قطع الناقلة تحديد موقعها “الذي بدا أنّه متعمد”، “شوهدت سفينة أكاديميك باشين التابعة للبحرية الروسية وهي تغادر سوريا متوجهة نحو الجنوب”.
وأضاف المعهد الأمريكي، أنّ الأقمار الصناعية التقطت صورا للسفينة الروسية، وهي ترافق ناقلة “سماح” في الخامس عشر من الشهر الجاري.
ووصلت الناقلة الإيرانية (سماح)، سواحل بانياس، يوم 17 من الشهر الجاري، حيث أفرغت حمولتها المقدّرة بمليون برميل من النفط الإيراني، حسبما ذكرت شركة “تانكر تريكرز”.
وفسّر معهد البحرية مرافقة السفن الروسية للناقلة الإيرانية بأنّه ربما جاء “احترازا لمنع أي محاولة من قبل البحرية البريطانية أو غيرها من اعتراض سبيل السفينة الإيرانية”.
وأضاف المعهد أنّ الحركة الروسية “قد تزيد من خطر التدخل على المستوى السياسي والعسكري”، بينما تعتقد الصحيفة أن روسيا تتحضّر للقيام بعمليات مرافقة مماثلة في المستقبل.
واستشهدت الصحيفة بمقطع فيديو للبحرية الروسية أثناء قيامها بتدريبات عسكرية قبالة السواحل السورية، حيث يقول قبطان بأنّ التدريبات “لضمان مرور السفن المدنية بشكل سلس”.
ونوّه معهد البحرية الأمريكية على أن عمليات المرافقة التي قد تتم مستقبلا من المحتمل أن “تصعّب عملية فرض العقوبات الدولية على سوريا”.
وتمدّ إيران النظام السوري بالنفط بموجب الخط الائتماني، إلا أنّ توريد النفط يواجه صعوبات أبرزها العقوبات المفروضة على طهران.