أضرب معظم سائقي النقل الداخلي (السرافيس) العاملين على عدد من الخطوط البرية التي تصل بعض بلدات الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق عن العمل، على خلفية أزمة الوقود التي بدأت منذ مطلع الشهر الفائت.
وقال مراسل صوت العاصمة اليوم الأحد 29 تشرين الثاني، إنّ غالبية سائقي “السرافيس” في خطوط كل من بلدات سقبا وكفر بطنا وحمورية وعين ترما ـ دمشق أضربوا عن العمل.
ووفقا للمراسل فإنّ اعتماد السائقين خلال الفترة الأولى من الأزمة كان على شراء المازوت “الحر”، لكن ارتفاع أسعار المازوت ووصوله إلى أرقام قياسية؛ أصبح عائقاً أمام شرائه.
ويتراوح سعر الليتر الواحد من المازوت بين 1200 و 1500 ليرة سورية في السوق السوداء، في حين تبلغ قيمة رسوم المواصلات 100 ليرة على الراكب الواحد، وهو ما اعتبره سائقون “خسارة”.
وانعكس إضراب السائقين سلبا على الأهالي في ريف دمشق، حيث وجدوا أنفسهم مضطرين للتنقّل بما يتوفّر من وسائل لديهم.
ورصد مراسلنا أهالٍ على الطرقات يطلبون من سيارات الشحن العابرة، أو البيك آب والدراجات الهوائية، أن تقلّهم في طريقها.
وقد يتأخر الأهالي على الطرقات في ظل البرد وعدم استجابة بعض أصحاب السيارات العابرة، أو عدم توفّر مقاعد لهم.
ويضطر البعض لطلب سيارة أجرة (تاكسي)، إلّا أنّ هذا الخيار مكلف بحسب مراسلنا الذي أكّد أنّ أجرة التاكسي 3500 ليرة سورية، على قطع مسافة لا تزيد عن 3 كلم.
وفي تشرين الأول الماضي، رفعت وزارة التجارية الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام ، أسعار المحروقات في الأسواق الحرة، في زيادة هي الثانية من نوعها خلال الشهر ذاته.
ورفعت الوزارة سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري الحر إلى 650 ليرة سورية، بعد أن كان سعر الليتر 296 ليرة.
وحمّلت الوزارة “قانون قيصر” الأمريكي مسؤولية الأزمة، نتيجة لمنعه وصول التوريدات الخارجية من المشتقات النفطية إلى النظام السوري، مشيرة في الوقت ذاته إلى سيطرة القوات الأمريكية وميليشيات “قسد” الكردية على أبرز حقول النفط شمال شرق البلاد.