حكمت محكمة الجنايات العسكرية الأولى اليوم، الأربعاء 29 تموز، بالإعدام بحق مرتكبي “جريمة بيت سحم” التي راح ضحيتها امرأة وثلاثة أطفال “حرقاً”، مطلع الشهر الجاري.
وأُصدر الحكم في جلسة علنية بعد ثبوت إدانة القَتلة بالأدلة، بارتكاب عدة جرائم بينها القتل قصداً بحق عائلة “ياسر الصعب”، الذي حضر الجلسة مع والدته ووالده.
ونص الحكم القضائي على تطبيق العقوبة الأشد، بعدما تم توجيه العديد من العقوبات بحقهم بما فيها السجن، ألا وهي الإعدام.
وسبق وأن شكّل خبر مقتل عائلة “ياسر” صدمة لدى كثيرين، حيث دخل المجرمان إلى المنزل وطعنوه عدة طعنات، ثم أقدموا على تكبيل الأطفال وقتلهم بالسلاح الأبيض، قبل اغتصاب الزوجة وقتلها أيضاً، ثم أضرموا النيران بالمنزل لإحراق الجثث، إلا أن ياسر نجا من الحريق ونُقل إلى المشفى، في حين توفيت زوجته وأطفاله على الفور.
والد “ياسر” قال حينها إنه تلقى اتصال هاتفي من ولده قبل نقله إلى المستشفى، أبلغه فيه بأن شخص يدعى “محمد عمر مصطفى” برفقة شخص آخر يدعى “محمد مرزوق”، دخلا منزله وقاما بطعنه وأولاده، ثم قتلا زوجته بعد اغتصابها، قبل أن يحرقا المنزل ويلوذا بالفرار.
وألقت استخبارات النظام القبض على المجرمان بعد ساعات على وقوع الجريمة، حيث اعترفا بقتل العائلة وإحراق المنزل، وسرقة مبلغ مالي يُقدر بـ 260 ألف ليرة سورية، إضافة للعديد من السرقات الأخرى، التي اعتادوا دفنها في مقبرة بيت سحم.
واستخرج عناصر من الفرقة الرابعة، يرافقهم عناصر يتبعون لفرعي الأمن العسكري وفلسطين، عقب الحادثة بعشرة أيام، 8 كيلو من الذهب من أحد قبور مقبرة بيت سحم، كان المجرمان قد دفنوها هناك في وقت سابق.