بحث
بحث
مراكز حجر خاصة بالكوادر الطبية، وأطباء دمشق يتهربون من المناوبات
مشفى الأسد الجامعي بدمشق- صوت العاصمة

مراكز حجر خاصة بالكوادر الطبية، وأطباء دمشق يتهربون من المناوبات

كشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” عن الانتهاء من تجهيز فندق “الكارلتون” بدمشق، وتسليمه لوزارة الصحة السورية، بعد تحويله إلى مركز حجر صحي مخصص للكوادر الطبية، وللحالات الخطيرة فقط.

وأضافت المصادر أن الصحة أنشأت مركزاً آخر للحجر الصحي في ثلاثة طوابق من مشفى الأسد الجامعي بدمشق، ليزيد عدد الغرف المخصصة لعزل المصابين بفيروس كورونا عن 39 غرفة.

وأشارت المصادر إلى أن غرف العزل في مشفى الأسد الجامعي، تنقسم إلى غرفة لشخص واحد من أصحاب الحالات الخطيرة، وثانية لشخصين للحالات الأقل خطورة، وأخرى لأربعة أشخاص في الغرفة ذاتها.

وأكَّدت المصادر أن بعض الأطباء العاملين في المشافي الحكومية بدمشق، يمتنعون عن الدوام أثناء مناوباتهم المخصصة بأقسام العزل والحجر الصحي، لافتةً إلى أنهم يستبدلون مناوباتهم مع أطباء آخرين مقابل مبالغ مالية تُقارب الـ 50 ألف ليرة سورية.

وبحسب المصادر فإن تهرب الأطباء من المناوبات في الأقسام المخصصة للصابين بفيروس كورونا، جاء نتيجة الخوف من انتقال العدوى لهم ولعائلاتهم، بسبب غياب الأساليب والوقائية في المشافي، في حين يعمل أطباء آخرون لعدة أيام في الأقسام ذاتها دون مقابل، لتغطية العجز بالكوادر الطبية.

رغم قرار تعليق استقبال الحالات الباردة في المشافي الحكومية، بسبب أوضاعها الحرجة، إلا أنها استقبلت العديد من الحالات التي أجرت أعمال “تجميلية” في المشافي ذاتها، بوساطة من المسؤولين و”المدعومين” من قبل النظام السوري، وفقاً لما أكّده أحد أطباء العاصمة دمشق.

وأضاف الطبيب في حديثه لـ “صوت العاصمة”، أن المشافي الحكومية تستقبل حالة “تجميلية” مقابل 5 حالات إسعافية طارئة، مؤكداً أن خلافات دارت بين إدارات المشافي والأهالي بسبب استقبال تلك الحالات، ولا سيما ذوي المرضى من أصحاب الحالات الحرجة.

ارتفاع عدد الإصابات في دمشق وريفها، جاء تزامناً مع  قرب انتهاء مسحات PCR اللازمة للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا في دمشق، إضافة للنقص الكبير في الوسائل الوقائية والكمامات، تزامناً مع نقص الأوكسجين الذي تُعانيه المشافي الحكومية، ما أكده طبيب عامل في أحد المشافي الحكومية بدمشق، عبر تسجيل صوتي قال فيه إن وضع انتشار الفيروس في تصاعد مستمر، وأن المشافي لا تمتلك القدرة على إجراء مسحات PCR للجميع، وأن أعداد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس، ارتفعت لتبلغ 25 إصابة يومياً منذ منتصف الأسبوع الفائت، قبل أن تتسلّم دفعة جديدة من المساعدات الطبية الروسية الأسبوع الجاري.

وامتنعت المشافي الخاصة في العاصمة دمشق أيار الفائت، عن استقبال الحالات المرضية، حتى الساخنة منها والإسعافية، كالجلطة الدماغية والاحتشاء القلبي، والحالات التي تستدعي تدخل جراحي فوري، وذلك بعد تعميم سرّي صدر عن وزارة الصحة للمشافي الخاصة خلال فترة انتشار فيروس كورونا، في حين عمدت المشافي الخاصة إلى تحويل جميع الحالات الواردة إليها إلى المشافي العامة، بعد تلقيها تعميم وزارة الصحة، ما تسبب بوفاة العديد منها، بسبب الانتظار لمدة طويلة، وتردي الواقع الطبي فيها.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير