بحث
بحث
18 عائلة مُهددة بالتشرد.. بلدية يلدا توجّه إنذارها الأخير لإخلاء مراكز الإيواء في البلدة
بلدة يلدا جنوب دمشق- صوت العاصمة

18 عائلة مُهددة بالتشرّد.. بلدية يلدا توجّه إنذارها الأخير لإخلاء مراكز الإيواء في البلدة

وجّه مجلس بلدة يلدا جنوبي العاصمة دمشق، أمس الأربعاء 15 تموز، إنذاراً أخيراً للعائلات المُهجرة المقيمة في إحدى مدارس البلدة، يقضي بإخلائها قبل نهاية الأسبوع القادم.

مصادر صوت العاصمة قالت إن المجلس البلدي وجّه الإنذار بعد اجتماع عقده مع الفرقة الحزبية والمفرزة الأمنية في البلدة، مشيرةً إلى أنه الإنذار الأخير لجميع العائلات المهجرة القاطنة في مدرسة تقع خلف مبنى البلدة، بالجهة المقابلة لمقر منظمة الأونروا في يلدا.

وأضافت المصادر أن عدد العائلات التي تبلّغت بإخلاء المدرسة يبلغ 18 عائلة، مؤكدةً أن المجلس البلدي وجه إنذارين سابقين، تم خلالهما إجبار العائلات على توقيع تعهد بإخلاء مراكز الإيواء المقامة في مدارس البلدة.

وأكّدت المصادر أن معظم العائلات القاطنة في مركز الإيواء المذكور، من المهجرين من مخيم اليرموك المجاور، مبيّنة أن بينهم عائلات لمعتقلين ومفقودين.

وبحسب المصادر فإن المجلس البلدي والفرقة الحزبية، لم يطرحوا أي مبادرة لإيواء العائلات التي تلقت الإنذار بالإخلاء، في حين تفقد تلك العائلات القدرة على تأمين مساكن خاصة.

ونقلت استخبارات النظام، العشرات من قاطني مخيم اليرموك، إلى مراكز الإيواء في بلدات جنوب دمشق، تزامناً مع إخضاعهم لعمليات التسوية الأمنية، حيث طالبت جميع الشبان الفلسطينيين بتعبئة استمارات التسوية، ورفعها لفرع فلسطين التابع للأمن العسكري، في حين عملت وكالة الغوث الفلسطينية “أونروا” على نقل جميع الفلسطينيين الذين لا مأوى لهم إلى مراكز إيواء ريثما تتم إعادة إعمار المنطقة، تزامناً مع منع قاطني المخيم من العودة إلى منازلهم آنذاك.

وسمحت أفرع الأمن المسؤولة عن أحياء جنوب دمشق، أواخر حزيران الفائت، بعودة عدد من العائلات إلى مخيم اليرموك، ممن يملكون بيوت صالحة للسكن، بينها 150 عائلة للعودة إلى المخيم، أغلبهم عوائل لعناصر من الأمن العسكري والفرقة الرابعة، ومقاتلين في “القيادة العامة” و”فتح الانتفاضة” وغيرها من الفصائل الفلسطينية التي تقاتل إلى جانب النظام، بعد بدء محافظة دمشق بمشروع لإعادة تمديد خطوط المياه والكهرباء إلى حي اليرموك.

وأطلقت دوريات تابعة لفرع فلسطين، وأخرى لفرع 215 التابعين للأمن العسكري، حملة اعتقالات طالت أربعة شبان من المدنيين، أحدهم يعمل بمهنة النجارة، وآخر بائع للبن، إضافة لسيدة من قاطنات المنطقة تبلغ من العمر 40 عاماً، أثناء خروجهم من مخيم اليرموك جنوبي دمشق، عبر حاجز مؤقت أقامته بالقرب من دوار “البطيخة” عند مدخل المخيم، وأخرى اعتقلت خلالها 34 شاباً من أبناء مخيم اليرموك الذين أجروا زيارات إلى منازلهم خلال الأيام القليلة الماضية، والقاطنين في بلدة يلدا المجاورة، منذ السماح لهم بالعودة إلى المخيم وتفقد منازلهم أواخر الشهر الفائت.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير