بحث
بحث
بينهم سيدة أربعينية.. الأمن العسكري يعتقل خمسة من أبناء جنوب دمشق
انترنت

بينهم سيدة أربعينية.. الأمن العسكري يعتقل خمسة من أبناء جنوب دمشق

أطلقت دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري، أمس الجمعة 3 تموز، حملة اعتقالات طالت خمسة من أبناء منطقتي الحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوبي دمشق، بعد أيام على السماح لهم بالعودة إلى منازلهم.

مصادر صوت العاصمة قالت إن دوريات تابعة لفرع فلسطين، وأخرى لفرع 215 التابعين للأمن العسكري، أقامت حاجزاً مؤقتاً بالقرب من دوار “البطيخة” عند مدخل مخيم اليرموك، وأخضعت جميع المارة من العائدين لاستطلاع أوضاع منازلهم لعمليات الفيش الأمني.

وأكَّدت المصادر أن الدوريات اعتقلت أربعة شبان من المدنيين، أحدهم يعمل بمهنة النجارة، وآخر بائع للبن، إضافة لسيدة من قاطنات المنطقة تبلغ من العمر 40 عاماً، أثناء خروجهم من المنطقة عقب انتهاء زيارتهم لمنازلهم.

وأشارت المصادر إلى أن أحد الـ “مخبرين” من أبناء المنطقة كان برفقة الدوريات عند دوار البطيخة، مؤكدةً أنه أبلغ عناصر الأمن العسكري بأن المعتقلين الخمسة كانوا داخل المنطقة أثناء حصارها في ظل سيطرة فصائل المعارضة عليها قبل سنوات.

وبحسب المصادر فإن الحواجز العسكرية المتمركزة في محيط مخيم اليرموك، أعدت قوائم بأسماء المطلوبين للأفرع الأمنية، بعد حصولها على أسماء العائلات التي سُمح لها بزيارة منازلها داخل المنطقة.

وسمحت أفرع الأمن المسؤولة عن أحياء جنوب دمشق، الأسبوع الفائت، بعودة عدد من العائلات إلى مخيم اليرموك، ممن يملكون بيوت صالحة للسكن، بينها 150 عائلة للعودة إلى المخيم، أغلبهم عوائل لعناصر من الأمن العسكري والفرقة الرابعة، ومقاتلين في “القيادة العامة” و”فتح الانتفاضة” وغيرها من الفصائل الفلسطينية التي تقاتل إلى جانب النظام، بعد بدء محافظة دمشق بمشروع لإعادة تمديد خطوط المياه والكهرباء إلى حي اليرموك.

وبدأت محافظة ريف دمشق، مطلع حزيران الفائت، بفتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى منطقة الحجر الأسود جنوبي دمشق، وإزالة السواتر الترابية وركام المنازل منها، تمهيداً لبدء الأهالي بعمليات الترميم لمنازلهم، بعد زيارة أجراها وفد من المكلفين بمتابعة ملف التنسيق في منطقة الحجر الأسود، يتألف من 26 عضو، يرأسه المهندس “رامي حرفوش” إلى جانب رئيس بلدية الحجر الأسود “خالد خميس”، برفقة عميد المحاربين القدماء، إلى المنطقة للاطلاع على أوضاع قاطنيها.

ووثَّق فريق صوت العاصمة 119 حالة اعتقال نفَّذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع آذار الفائت، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام السوري، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام أنها تتعلق بـ “الإرهاب”، ليرتفع عدد المعتقلين من أبناء دمشق وريفها إلى 649 منذ مطلع عام 2020، بعد توثيق 530 حالة اعتقال خلال شهري كانون الثاني وشباط من العام الجاري.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير